ورشة تفكيرية حول مهام وأدوار النخب المحلية في تفعيل سياسة المساواة وطنيا وترابيا بتطوان

تنوبر – نعيمة ايت إبراهيم -تطوان
في إطار تتبعها للسياسات العمومية المستجيبة للنوع الاجتماعي، نظمت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية (AECID)، ورشة تفكير تفاعلية حول “أي مهام وأدوار للنخب المحلية في تفعيل سياسة المساواة وطنيا وترابيا؟ ” وذلك يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، على الساعة الثالثة مساء بفندق دريم، بتطوان.
بمشاركة فعاليات سياسية ومدنية، وفعاليات مهتمة بالسياسات العمومية ومنتخبون ومنتخبات، وإعلاميون وإعلاميات…
الهدف من الورشة هو تحليل دور الفاعلين ومختلف النخب المحلية في تطوير وتنفيذ سياسة المساواة بين الرجال والنساء، ودراسة أثر هذه السياسات على المستوى الترابي، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات والاستراتيجيات التي تعزز من نجاعتها وطنيا وترابيا، وكذا بلورة أفكار جديدة ستساهم في بناء مجتمعات أكثر عدالة ومساواة.
إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق المساواة بين الجنسين على المستوى المحلي والوطني وتعزيز دور الفاعلين المحليين في إدماج مقاربة النوع في السياسات العامة. بالإضافة إلى دراسة تأثير السياسات القائمة على تعزيز المساواة بين الجنسين على التنمية المحلية، وكذا استعراض أفضل الممارسات في مجال تعزيز المساواة بين الجنسين على المستوى الترابي، ومناقشة الأدوات والآليات اللازمة لضمان تنفيذ سياسات فعالة للمساواة بين الرجال والنساء…
عرف اللقاء بعد كلمة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مداخلة حول دور الجامعات في تتبع سياسة المساواة على المستويين الوطني والترابي. من طرف كريمة الوزاني استاذة علم الاجتماع تخصص التنظيمات و النوع الاجتماعي. ركزت هذه المداخلة على مساهمة الجامعات كمؤسسات تعليمية وبحثية في تتبع وتنفيذ
سياسة المساواة.
كما تم استعراض كيفية استخدام البحث العلمي في تحليل الفجوات وتكوين الكفاءات القادرة على تنفيذ السياسات، بالإضافة إلى دورها في نشر الوعي وتعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين. والمداخلة الثانية حول أي دور للنخب الفردية أو الجماعية في العمل المشترك من أجل الديمقراطية التشاركية، من تأطير عبد المالك أصریح باحث وناشط حقوقي وعضو جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. قدمت هذه المداخلة رؤية شاملة عن مساهمة الفاعلين المختلفين من مجتمع مدني، قطاع خاص، إعلام، ومؤسسات حكومية، في تتبع وتنفيذ سياسة المساواة، حيث تم التركيز على أهمية العمل المشترك والتنسيق بين هؤلاء الفاعلين لضمان نجاح السياسات وتحقيق التنمية -الشاملة والمستدامة..
فيما كانت المداخلة الثالثة بموضوع دور الجماعات الترابية في تفعيل وتتبع سياسة المساواة على المستوى الترابي. من طرف رشيد الدردابي باحث في الحكامة الترابية. سلطت هذه المداخلة الضوء على المسؤوليات الملقاة على عاتق الجماعات الترابية في تنفيذ وتتبع سياسات المساواة، ومناقشة دورها في التخطيط المحلي، وتعبئة الموارد والشراكة مع المجتمع المدني لضمان تطبيق السياسات الوطنية.
والمداخلة الرابعة حول “أدوار هيئات المساواة في تتبع سياسة المساواة على المستويين الوطني والترابي”. من تأطير عائشة الحداد رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة تطوان، وسعاد الشنتوف رئيسة هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بجماعة طنجة. ناقشت هذه المداخلة المهام المنوطة بهيئات المساواة في مراقبة وتنفيذ السياسات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. وتم التركيز على دورها كآلية فعالة لضمان تطبيق السياسات الوطنية على المستوى الترابي، وتقديم توصيات لتحسين الأداء وضمان تحقيق النتائج المرجوة -في جميع المستويات.
بعدها فتح النقاش مع الحضور في ورشة تفكيرية من تنشيط الأستاذة خديجة الرياح عن الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب والخروج بتوصيات حول الموضوع.