مركز طب الإدمان بتطوان يغلق أبوابه ينتظر تدخل وزارة الصحة.

نعيمة أيت ابراهيم – تطوان
قرر الأطر الصحية والاجتماعية العاملين بمركز طب الادمان بتطوان، التوقف عن العمل والتواجد بالمركز حفاظا على سلامتهم بسبب الفوضى التي يشهدها المركز خصوصا بعد نفاد مخزون الميثادون والتخفيض المفاجئ والسريع للجرعات المقدمة للمرضى.
فيما المركز وبوابته الرئيسية احتجاجات مستمرة وفوضى وتهديد للعاملين من أطر صحية واجتماعية، من طرف المرضى الحاضرين لبروتوكول العلاج بالميثادون، الذين توقف علاجهم فجأة ودون سابق إنذار مما شكل نكسة خطيرة لجهود الحد من استعمال المخدرات وتقليل المخاطر الصحية.
وينتظر أن يبقى مركز طب الادمان مغلق إلى حين تدخل وزارة الصحة وتزويده بالعلاجات الكافية لاستكمال البروتوكول الاستعجالي الذي اعتمدته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وكانت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني قد دعت إلى توفير حلول مستدامة وسريعة لضمان استمرارية العلاج، وتفادي تحول الأزمة الصحية إلى كارثة اجتماعية، تهدد حياة المئات من الأشخاص الذين كانوا في طريقهم نحو التعافي، وتعزز قبضة تجار المخدرات الذين يستفيدون من غياب استراتيجية واضحة لإدارة أزمة نفاد الميثادون.
كما احتج العشرات من متعاطي المخدرات القابلة للحقن -الهيروين-، صباح اليوم الخميس 20 مارس الجاري، أمام مركز الطب الإدمان بحي بئر الشيفاء بطنجة، وبمركز تطوان، وذلك لنفاد جرعات “الميثادون” التي تُعد أساسية بالنسبة لهم في مسار علاجهم.
المحتجون قاموا بقطع الطريق ، بعدما وجدوا أنفسهم أمام واقع قاس بعدم توفر الدواء، ولم يجدوا وسيلة أخرى سوى الاحتجاج ورفع شعارات، متسائلين عن مصيرهم في ظل الانقطاع المفاجئ، حيث دخل بعضهم في نوبات من الهيجان، بينما اكتفى آخرون بالجلوس على الأرصفة ووسط الطريق، في حالة من التيه والارتباك.