20-افكار ضد تصحر الثقافة السياسية..صلحيوي محمد

رابعاَ:
مثال التوظيف، المعاكس للتفعيل:
الإئتلاف الوطني،لدعم الحراك الشعبي لفگيگ،مرة أخرى :
*عندما تعلو الحقائق، على المقاصد…
*إلى الخارجين على ألسطر…
بعيدا عن لغة البوليميك والإستفزاز، رقريياَ من مجريات مهرجان الإعلان عن تأسيس الإئتلاف الوطني لدعم الحراك الشعبي لفگيگ(من خلال التسجيل الكامل للمهرجان)،فإن الملاحظ بروز اربع أمور قوية وبارزة:
1-توقف الأخ المسير للمهرجان،عند خلاصات وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، مسجلاَ التهميش والعقاب الجماعي لمنطقة فگيگ، نتيجة دورها النضالي، في إطار الحركة الوطنية واليسارية؛الم يكن هذا منطلقاَ لطرح المصالحة التاريخية الحقيقية مع فگيگ والريف وكل المناطق المهمشة.
2-اورد المناضل مصطفى الإبراهيمي،شقيق معتقل الحراك الشعبي لفگيگ محمد الإبراهيمي، واقعة تدشين مستشفى بفگيگ عن بعد، وهو المثال كما قال، “عن التهميش والإحتقار”؛ وكأنه يقول لمنظمي الإئتلاف، أليس الإئتلاف منظم ومدعم عن بعد؟ايضاً؟ وهنا استحضر مطلب العدالة المناطقية.
3-إن تكرار قول الأخ المسير لحراك الريف عوض حراك فيكيك،ينم”خطا البيان” هذا عن ترابط مواقع ومناطق الحراك الشعبي،بكل تميزكل موقع كماهو الشأن للحراك الشعبي لفگيگ ،أليس هذا جوهر القول بمركزية الحركة الإجتماعية خلال وبعد ظرفية 2011-2021 ؟
4-جاء في تدحل الرفيق خالد الازهري عن الحرب الإشتراكي ألموحد :أن الحزب منخرط في الحراكات الشعبية،أليس هذا تجاوز للدعم اللفظي؟
ماسبق،لا يمنع من تسجيل التقدم الحاصل لدى بعض الذين اتهموا الحراك الشعبي بالريف “الشوفينية” ،وعادوا اليوم،مقتنعين، بطبيعة الحراكات الشعبية الوطنية،مع عدم إحداث هم القطيعة المنتجة مع عقلية التعالي؛إن الجوهر هنا هو:إن الحراكات الشعبية هي أساس الجبهة الشعبية  للنضال كبديل للثقافة السياسية المحافظة،وهي،قاعدةالتحالفات…ومن خلال مجريات المهرجاايضاَ، تأكد صواب أطروحة خط وسطر النضال الشعبي، للوطنية المغربية المتجددة الجامعة لكل بنات وأبناءالوطن بتنوعه الثقافي وبكل أرصدته التاريخية وبكل رموزه،وفتح ورش المصالحة التاريخية الحقيقية مع فگيگ والريف وكل المناطق والجهات المهمشة من الوطن والنهوض بها في إطار عدالة جهوية ومناطقية،وبإعادة كتابة تاريخ وطننا وشعبنا.
والخلاصة العامة الجوهرية هنا،هي، إن التوضيح المستمر للإجتهاد الفكري ومع الصبر الطويل هو السبيل لتجديد الثقافة السياسية،خصوصاً لنخب قوى التحديث والتجديد…. #ملاحظة:نشرت المقال السنة الماضية..