23-أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية…محمد صلحيوي

بإحياء ذكرى إنتفاضة 23مارس1965،يحضر بقوة،تاريح الحركة السياسية، التي انبثقت من رحم دروس الإنتفاضة؛وبين هذه وتلككانت تجربة جريدة أنوال،باعتبارها ،تجربة نوعيةفي مجال تجديد ثقافتنا السياسية، وطرحت الكثير من أسئلة تصحر المنظومة القيمية التي رسختها ثقافة مايسمى بالحركة الوطنية والتقدمية واليسارية المغربية.
صدر عددها الأول في15 / 11 /1979.
جريدة أنوال كانت المنبر الذي لامنبر له.
كانت أنوال، إسماَوفضاءَ، محفزا قوياَ للإنتلجنسيات (النخب الفكريةووالميدانية) للمسائلة النقديةلسقوف سردية الوطنية المغربية ،منها سقف”العروبة”. لتؤشر على إنطلاق مسار تبلور مضمون سردية وطنية متميزة ومتمايزة عن الإختزال العروبي أولاَ،وللوطنية المغربية المتجددة الجامعة لكل بنات وأبناءالوطن بتنوعه الثقافي وبكل أرصدته التاريخية وبكل رموزه، والتي بلورها،وريث جريدة آنوال، الحزب الإشتراكي ألموحد في مؤتمره الخامس.
ن أحد سقوف العقلية المركزية،الذي شكل،منذ اجيال،ركيزة من ركائز العتاد الذهني لما يسمى بالحركة الوطنية،والمتمثل في “العروبةوقد تجووز من طرف فئات مهمة من نخب العقليةالمركزية، وذلك، بدخول مفهوم المغرب الكبير،أو،الفضاء المغاربي،او،بلاد المغارب..
مايشير آلى تحول هذا التجاوز إلى قطيعة منتجة لمفهوم الوطنية المغربية المتجددة،المتصالحة مع تاريخ مغربنا..كل مغربنا بدون إقصاء او تهميش لخط الخطابي الوطني،وهو احد الوحدويين المغاربيين،واللجنة التي تراسها بالقاهرة،مثال. ذلك.
إن انتماء قوى اليسار المغربي للمؤتمر القومي واللقاء اليساري العربي، وهو الإنتماء المناقض الوقع ه،لسبب جوهري، كونه مصاد لمرجعية الهوية الوطنية، وللدستور المغربي.
للآشارة،كانت جريدة انوال٠فضاء تطور الكثير من القضايا على مستوى الهوية الوطنية والوحدة الترابية…