وجهة نظر

24-أفكار ضدّ تصحر الثقافة السياسية..محمد صلحيوي

*عود على بدء…
مرة أخرى،ما الجديد، بعد سنة؟

أشرت في البداية أن الجديد:جانبان متناقضان  ومختلفان،من جهة،تبلور خطوة تطرح مبادرة حوار وطني لتجديد الثقافة السياسية،ومن جهة جهةثانية بروز، وبشكل أوضح، لثقل وقوة بنية العقلية المركزية ،تفكيراَ وممارسة،.

1-نداء مبادرة الحوار الوطني مغربي-مغربي.
حقيقة الأمر،أن هذه الخطوة الفكرية/السياسية،قد تبلورت داخل المكتب السياسي السابق للحزب الإشتراكي ألموحد،لكنها كانت محتاجة لمزيد من الإختمار والوضوح؛الآن اصبجحَت الخطوة أكثر وَضوحاً،إذ نظم المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ألموحد مهرجانا سياسيا إحياء للذكرى الأولى لرحيل الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر: يوم22فبراير2025, بشعار:”من أجل حوار وطني لبناء مغرب الديمقراطية”.
هنا،تذكير استحضار: فمنذ 13سنة، ونحديداَ،أيام 16-17-18(2013) مناظرة سياسية في موضوع:
“اليسار المغربي والتغيير الديموقراطي” بمشاركة ثلة منالاكاديميين في حقول معرفيةوسياسية، طرحت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي ألموحد آنذاك،الدكتورة نبيلة منيب،خلالهاشعار:
“من الإرادة الشعبية إلى السيادة الشعبية”.
كثيرون،لم ينتبهوا لعمق الشعار، فداهمتهم التطورات الشعبية.
هاهو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ألموحدوبعد13سنة من الندوة الوطنية في الهرهورة،ينظم مهرجانا سياسياوطنياَ ،حامعاَ     لكل الطيف السياسى الديموقراطي اليساري، والنقابي والجمعوي والمدني؛إحياء للذكرى الأولى لرحيل الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر،الرجل الذي اجتمع فيه ما تفرق في غيره”،ويوجه الحزب الإشتراكي ألموحد،نداء مبادرة”منطق فعله النضالي الميداني بدائرة”الجبهة الشعبية للنضال”.وبدائرة ثانية “حوار  وطني إستباقي واستراتيجي لمضمون وطن الغد وموقعه،لتجديد الثقافة السياسية الوطنية..
إفتتح الرفيق جمال العسري الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، المهرجان،مداخلة باسم المكتب السياسي للحزب،أعلن من خلالها مبادرة الحزب تجاه الطيف السياسى الوطني والديموقراطي والتقدمي اليساري والمدني والنقابي والحقوقي،إذ،وضح قائلاَ:
“”الرفيقات … الرفاق .. الحضور الكريم … يسشرفني أن أرحب بكن و بكم جميعا باسم رفيقاتكم و رفاقكم عضوات و أعضاء المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ، شاكرين لكم تجاوبكم مع دعوتنا لمشاركتنا هذه المناسبة ، مناسبة إحياء الذكرى الأولى لخيل الرفيق، الأستاذ، المناضل، المجاهد ” محمد بنسعيد أيت إيدر” الذي لم يكن مجرد رمز للحزب الذي عاش و مات و هو في كنفه، و لا مجرد رمز لليسار المغربي بصفة خاصة و المعارضة الوطنية بصفة عامة، بل هو و بكل بساطة رمز الوطن، ماضيه و حاضره و مستقبله، ماضيه و هو الذي واجه الاستعمار  ليواجه بعده القمع و الاستبداد و ناضل وقاوم من أجل مغرب يتسع لكل أبنائه و بناته، مغرب متصالح مع كل جهاته… حاضره و هو يخرج قبل بضع سنوات مناصرا داعما لحراك الشباب العشريني متبنيا كل مطالبهم، رافعا شعاراتهم، واقفا وقفة الأسد أمام قوات القمع و هي تحاول يائسة إخراس صوت الشباب الحالم بمغرب الحرية و الكرامة و الديمقراطية و الاجتماعية .. حاضره””
ووقف الرفيق جمال العسري الامين العام للحزب، عند”هم(بتشديد الميم مع التنوين) من هموم الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر ،قائلا :
“” و هم ما انفك يطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين و على رأسهم معتقلي حراك الريف، حيث لم تتوقف مبادراته الوطنية من أجل يعانق هؤلاء الشباب الحرية و هم الذين رفعوا أصواتهم جاهرين بالحق، مطالبين بالعدالة المناطقية… و مستقبله و هو الذي رسم لوحة مغرب الغد و هو يرفع إلى جانب رفيقاته و رفاقه شعار ” دمقرطة الدولة ودمقرطة المجتمع”.
لتتضح المعادلة الوطنية الجديدة،والتي ستوضحها الرفيقة نبيلة منيب في مداخلتها…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى