الحلقة الرابعة والعشرون 24 من “شخصيات في الذاكرة” : الحاج الكبير بن الطيبي أحد الأسماء الوازنة في مجال التسيير الرياضي في تاريخ برشيد

الحلقة الرابعة والعشرون من حلقات من ” شخصيات من الذاكرة “، سنسلط الضوء على واحد من الفعاليات الرياضية الوازنة التي تركت بصمة بارزة في مجال التسيير الرياضي، الأمر يتعلق بالحاج الكبير بن الطيبي الذي ترأس فريق يوسفية برشيد ، كما ساهم في تأسيس فريق رجاء برشيد مع بداية التسعينيات من القرن الماضي رفقة بعض المسيرين الرياضيين.
يعتبر الحاج الكبير بن الطيبي واحدا من كبار المسيرين الرياضيين الذين أنجبتهم مدينة برشيد ، قدم الكثير لفريقه الأم يوسفية برشيد قبل أن يقوم بتأسيس فريق جديد تحت اسم “رجاء برشيد” رفقة بعض المسيرين.

الكبير بن الطيبي ينتمي لعائلة كروية عريقة بمدينة برشيد، حيث سبق لمجموعة من أشقائه ان حملوا قميص يوسفية برشيد منهم عبد السلام بن الطيبي، ثم امحمد بن الطيبي الذي حمل كذلك قميص الجيش الملكي،رفقة المنتخب الوطني خلال الثمانيات من القرن الماضي حيث شارك في كأس أفريقيا للأمم التي احتضنتها نجيريا سنة 1980, وكذلك عبد العزيز وعبد الله الملقب بخينطو.
قبل أن يدخل الكبير بن الطيبي عالم التسيير الرياضي هاجر إلى فرنسا رفقة مجموعة من أبناء مدينة برشيد الذين عملوا انذاك في معامل السيارات.
بعد عودته إلى مدينة برشيد ، ونظرا لتعلقه بفريقه الام يوسفية برشيد ولج مجال التسيير، حيث انتخب في إحدى الفترات رئيسا للفريق.

مع نهاية الثمانييات، و بداية التسعينيات من القرن الماضي أصبحت الخلافات السياسية تطغى على تسيير كرة القدم بمدينة برشيد بين أنصار الحزب الوطني الديمقراطي و أنصار الاتحاد الاشتراكي ، حيث ظهرت العديد من الخلافات بين المسيرين خاصة مع وصول الاتحاد الاشتراكي لتسيير المجلس الجماعي لمدينة برشيد، مما أغضب آنذاك بعض المسيرين الذين فضلوا الرحيل وتقديم استقالاتهم من تسيير يوسفية برشيد، فكان الكبير بن الطيبي واحدا من الذين ساهموا في تأسيس فريق جديد تحت اسم “رجاء برشيد” الذي أمتع الجمهور الرياضي، خلال تلك الحقبة الزمنية باعتماد كليا على ابناء المدينة.
وقد ترأس الفريق انذاك الكبير بن الطبي رفقة بعض المسيرين الذين لعبوا أدوارا طلائعية بقسم الهواة، حيث تمكنوا من تحقيق الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة في الموسم الثاني الذي تلا تأسيس الفريق.

المسير الكبير بن الطيبي أعطى الشيء الكثير لفريق يوسفية برشيد ورجاء برشيد، وضحى بوقته وماله في سبيل إدخال الفرحة لقلوب كل المحبين آنذاك لكرة القرم الحريزية واللعب الجميل .

إمتهن الحاج الكبير مهنة وسيط عقاري خلال فترة تميزت بظهور العديد من التجزئات السكنية بالمدينة، فكان من الأوائل الذين فتحوا وكالة عقارية بالمدينة.
عرف على الحاج الكبير أنه كان رجل نكتة بامتياز، وكان يحب الخير لأبناء المدينة، حيث ظل عاشقا وغيورا على مدينة برشيد في معظم مجالاتها.

توفي رحمه الله سنة 2015, ليبقى واحدا من القيادات الرياضية الرفيعة التي أثتت فضاء كرة القدم بمدينة برشيد أيام الزمن الجميل .

جلال العناية