وجهة نظر

إلى من يهمهم الأمر ..هل تنتهي معاناة السائقين مع فتح مقطع تيزنيت -كلميم من الطريق السريع تيزنيت الداخلة..؟

“الله يخرج سربيسك على خير”عبارة تنطبق على العسكريين والمدنيين على حد سواء ،وهي تعني أن العسكري على وجه التحديد ،يطلب له هذا الدعاء أن ينهي خدمته ويحال على التقاعد بخير دون مشاكل..
السائقون سواء مهنيون أو العاديون ،بمن فيهم الموظفين بشتى درجاتهم ،وإن كان الحظ الأوفر المسؤولين والرؤساء ،فهم معنيون أيضا بالطريق الرابطة بين كليميم ( مركز جهة كلميم واد نون) والطنطان بهذه العبارة ،على الأقل حتى تنتهي رحلتهم دون أن تصل المخالفات للرقم25 الذي أصبح حديث الجميع منذ مدة وجيزة وقبل أن يحال أحدهم على التقاعد ،لتنتهي المعاناة،وقد تتضاعف وبالتالي يضاعف العدد من 25 لأكثر ،إذ تحدث مستعملو الطريق عن رقم قديم 16 ،بفتح مقطع تيزنيت -كلميم ،من الطريق السريع تيزنيت الداخلة،ننتظر ونترقب ،فبحزام السلامة الذي يوضع مثلا جزء منه السفلي ، بطريقة يجلس السائق على “السمطة”تحسب مخالفة وتؤدي مبلغها 300 درهم ،وهو أمر وقعت فيه في عز رمضان ،بسد قضائي منتصف هذا الطريق ..وفي شد وجذب بعدما أديت المبلغ مكره ،بسبب معاناة الطريق من مراكش نحو الطنطان ،والصيام …
الرقم 25 إذن أصبح ملتصقا بالمخالفات على طول 130 كلم ،فاحذروا قبل أن يصل العدد اليوم الذي تسافرون فيه إلى هذا الرقم ، وعدم “ارتكاب”مخالفة التي قد تكون عدم وجود ماء بالمكان المخصص “للسويݣلاص”أو عدم توفركم على “جيلي”بأي لون الذي تضعه في كرسي الراكب إذا لم يوجد معك في الكرسي الأمامي ..الخ فليس هناك بد من أداء غرامة ،إذا لم يسجل الرقم 25 في المنطقة الرمادية لذات المسؤول الذي “فرضها”
إذا أردت عسكريا كنت أو مدنيا ،أن “يخرج الله سربيسك على خير “على بعد أشهر معدودات وأنت تطل على الإحالة على المعاش ،وتكتسب صفة مواطن مدني ،يتمتع بكافة الحقوق ،خاصة الأصيلة ،التي توضع في خانة ،الأخلاق ويقال لك “الله يعمرها دار” أو يقولون العكس وقد لاتصل للتقاعد أصلا ،ويقضى أجلك ،لاقدر الله ،بدعوة يتأفف منها الجميع عندما يسب بها المغاربة ،والعياذ بالله ،”سير الله يعطيك شي كسيدة” وإذا “جهلوا” أكثر يضيفون ،اللهم احفظنا جميعا ،”وتشتت فيها”!؟فما عليك إذن ، إلا أن تمسك العصا من الوسط ،دون أن يعني ذلك خرق أو تجاوز الضوابط والقواعد القانونية …وترحم نفسك ونفسية مرؤوسيك ،الذين وصلوا حد الإحباط …
الله “يخرج سربيسنا” جميعا من هذه الدنيا بألف خير ،حتى نحال للعادل والعدل والحكم ونحن بقلب سليم لامال ولا بنون ولا جاه ولا شيء ينفع ،وحكم الله لايستأنف قطعا ولا وجود “لباك صاحبي”أو سلطة أو “كسوة”تعلو فوق حكمه وعدله …
ألم يقل العادل في حديث قدسي ،وهو الخالق القاهر فوق عباده ،”إني حرمت الظلم على نفسي ،وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا”؟
*محمد جرو مواطن يسوق سيارة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى