ثقافة و فن

النسخة 18 من موسم الطنطان العالمي ،”أموگار طانطان”تحت شعار :”موسم طانطان شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل”بأي حال عدت يا موسم..؟

تنوير/الطنطان/محمد جرو:
يعود موسم الطنطان العالمي ،المعروف ب”أموگار الطنطان”بالنسخة 18 بعدما تم اعتماده منذ سنة2008 من طرف منظمة اليونسكو ،”تراثا لاماديا للإنسانية”في ظل سياقات محلية جهوية وطنية وعالمية ،أبرز معالمها 15 شهرا من حرب الإبادة على أهالينا بغزة ،فلسطين الأبية ،عنوان عريض باعتبار المغاربة الأحرار ،يعتبرون القضية الفلسطينية ،”قضية وطنية”،فكيف غابت هذه القضية عن برمجة مؤسسة الموكار الحاضنة للموسم؟ام هناك الشريك الإماراتي ضمن دول التطبيع ،ولااريد ان يبرر الجميع ،أن هذا “موسم ثقافي “وغير ذلك من التفسيرات التي تدخل ضمن الهروب إلى الأمام..
موسم طانطان كما عهدناه ،منذ الأزل فعلا هو “تجمع”لنا جميعا ليس فقط للقبائل ،وفرصة لاتنمية ولو قصيرة ،بتسويق المنتوج المحلي ،واابحث عن شراكات وأسواق داخلية وخارجية ،وكان الأمل في الامارات وغيرها ،لكنها أصبحت “شريكا”في وضع موسمها الباذخ بمحاذاة وموازاة موسمنا نحن المغاربة ،ولم نسمع ،على حد علمي بأي تطورات في قضية ولوج السوق الإماراتي العالمي ،اللهم إلا “استفادة”من يعرف أين تؤكل كتف ما لذ طاب بموائد الموسم ذاته،ورحم الله المسؤول الذي اشتغل معنا بمختلف النسخ وسماه “المنفوع”
..برنامج هذه السنة بحسب بلاغ المؤسسة ،تضمن ندوتين يتيمتين ،توحي بيتم وفقر من يدبرون أو “يديرون” شؤون هذه التظاهرة ،وهي نفس الوجوه التي تتكرر تكرار واقع الطنطان الموسوم بالتخلف والتردي ،من مسؤول أعلى ترابيا إلى أصحاب “توزيع قرطاس”التبوريدة وباقي حكاية التوزيع المعروفة ..
الندوة الاولى على حد زعم البلاغ ،”اقتصادية”ودون عنوان مخصصة للإستثمارات المكذوب عليها ،تهدف بحسبهم تشجيع الشراكات ،أين كل هذا بأجندة 17 نسخة ،ماذا استنتجنا منها أو ماهي القيمة المضافة للنسخ باستثناءات ،ومنها مايشهد الله أننا كنا وراء الفكرة ،وبمكتب عامل الإقليم عز الدين هلول ،خلال اجتماع خاص ،للإعداد للنسخة 11 سنة 2014 ،انجاز حلبة والتي أصبحت حلبة الشيخ زايد آل نهيان ،هذه النسخة 11،يعتبرها الكثيرون من بين أفضل النسخ على كافة المستويات ،لعل أبرزها وبشهادة أهل الموسيقى والفن ،الذين تحدث عنهم البلاغ ،بلغة محتشمة ،”مواهب محلية تضيف بعدا احتفاليا “في تلك النسخة خضعت كل الأصناف حساني وامازيغي وشبابي “لكاستينغ” ،و لأول مرة اشتغل هؤلاء على قاعدة عقد ،كنت أسهر على تنفيذه بحكم كوني نائب مدير الموسم الفنان نبيل الخالدي ،وعضو تنظيم اموكار ،بصفتي مديرا إقليميا لوزارة الشباب والرياضة ،كما أن جل المؤسسات اشتغلت بسواعد الطنطان ،بعد اجتماعنا المعروف بالدار البيضاء مع الشركة النائلة لتنظيم النسخة ،جلبت المادة الخاصة بأثواب الاطفال إناثا وذكورا من البيضاء ،واليد العاملة بالمدينة ،ثم هناك تغذية المشاركين من الأطفال بمختلف القطاعات الحكومية ،وتعويضات للموظفين كذلك المؤطرين للوحات وبشكل مباشر بين الشركة وهؤلاء عن طريق وكالة التحويل وفاكاش ..الندوة الثانية ،ثقافية تحت عنوان:”الشعر النسائي الحساني”يحسبهم تهدف إلى تشجيع “إبداعات المرأة الصحراوية”..
بالنسبة للاقتراحات ومنها ،شق يتعلق منها بانجاز حلبة لسباقات الهجن للشباب بالخصوص ويتبارى بها هؤلاء طيلة السنة ،يكون الموسم هو التتويج ،وهذا ماحقق فعلا بملاحظات شكلية وجوهرية ،نتحدث عنها فيما بعد ،ثم مدرسة أو أكاديمية يساهم فيها فعليا الشريك الإماراتي ،خاصة بالألعاب التقليدية الشعبية ،حتى لايضيع هذا الموروث ولاتطغى عليه كما فقرات الموسم ،البهرجة والسوقية من خلال درجات دنيا من “فنانين”وغيرهم..
إذن تنظم هذه النسخة 18 من موسم الطنطان ،منها 17 سنة منذ أن أصبح يحمل “صفة تراثا لاماديا للإنسانية”لم نلمس وقع ذلك ولم ينعكس على التنمية المنشودة ،ثم ثمان سنوات من “شراكة”أو “شركة” الإمارات ،ماذا تحقق منها وفي علاقته بالساكنة الموجه لها بحسب الشعارات هذا الموسم ،أم هم يدعون أن “كلشي “يستفيد من مالية الموسم ،خيام قبائل …الخ؟.وكما يبدأ صراخ وعويل ،مجموعات ينتهي على نفس الأسطوانة من الإحتجاج الصامت ،ولسان الحال يقول بلغتهم ،مقطع من “هذا مشا أرى لاخور ..هذا مشا أرى لاخور ..والله ياربي الله يربي الله ويبيه ويييه ويييه”ويسدل ستار “السوق العام”وتعود الطنطان لحالها الرتيب وينشغل المناضلون من عمال النظافة في جمع مخلفاته وأزباله المختلفة بدرجتين ،واحدة للشريك وأخرى ديالنا ..وصمت الجميع إلى النسخة 19…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى