27-افكار ضد تصحر الثقافة السياسية..محمد صلحيوي

أقول,ودفعاَ لأي غموض، ورفعاَ لأي التباس،فإن الخلاصة العامة،هي،إن الحزب ،وبأطروحته،قد خرج من منطق الفعل من مربع الزمنين السياسي الإقتصادي فقط،وتوجه، بالإضافة إلى ذلك، إلى الفعل في الزمن الإجتماعي والزمن الثقافي،وزمن العقليات. مايفرض توضيح:
الوحدة الشعبية :
فهي ليست خطاطةوصيغة تنظيمية،بل هي الفضاء الميداني الذي يمكن القوى المناضلة من صياغة شعار لها ومن استيعاب دروس الحركة الاجتماعية،ويمكنها من تحديد أساس أي فعل وحدوي.. صيغة أدائية في الساحة،إن الجبهة الشعبية للنضال هي اعظم درس من الحراك الشعبي. تقول البرلمانية نبيلة منيب :
“”….و تشكيل جبهة شعبية للنضال قادرة على الإلتفاف[الإنخراط في] و تنوير الحراكات الشعبية المناضلة وتأطير الشباب و إعداد النخب المناضلة التي تربط بين السياسة و الأخلاق و…. روح التضحية و المتابرة بهذف خلق “سلطة مضادّة” قادرة على تغيير موازين القوى لصالح إرساء الديمقراطية و بناء دولة الحق و القانون, و الإنهاء مع ظاهرة الاعتقال السياسي و فكّ أسر معتقلي الحراك الشعبي بالريف و الكفّ عن التضييق على المناضلين و الصحفيين و المدوّنين و الاستماع إلى الشعب و مختلف تعبيراته.””
“” أن الأوان بعد فشل تجارب “وحدة اليسار” و انصهار مدارس مختلفة، للتفكير في رصّ الصفوف ميدانيّا في إطار “جبهة شعبية للنضال” بدعم و تنوير الحركات الاجتماعية و النضالات الشعبية و تقوية الوعي و تجاوز الفرص الضائعة و التردّدات بغرض تشكيل ميزان قوى جديد، بمثابة سلطة مضادّة، لصالح البناء الديمقراطي و “دمقرطة الدولة و المجتمع” و التقدّم باتجاه العدالة الاجتماعية و “مجتمع العلم و المواطنة” و الوطنية المواطنة و تحصين الوطن ضدّ الأخطار المحدقة به.
حوار بفكر استراتيجي لوطن الغد للتداول في مستقبل الوطن””.