30-أفكار ضد تصحر الثقافة السياسية….محمد صلحيوي -الاخيرة.

#من سؤال ما العمل؟ إلى سؤال كيف العمل ؟
#ومن جيل الإنتفاض، إلى، جيل الخراك٠
ستون سنة على إنتفاضة 23مارس1965،ستون عاما على ذلك السؤال المؤسس لما نعرفه؛ لم نعد حالياَ أمام سؤال الفعل،بل،نحن أمام منطق الفعل؛نحن أمام سؤال كيف نفعل:بأي عقل؟ وبأي إستراتيجية؟
ذلك، كان أساس ومنطلق وهدف مبادرة الحوار الوطني؛ وهي المبادرة التي كانت بصيغة”نداء” والذي فصلته برلمانية الحزب الدكتورة نبيلة منيب؛ولآن الحزب الإشتراكي ألموحد ،حزب سياسي،من مهامه الدفاع عن الشعب،فإنه يطرح الجبهة الشعبية للنضال؛والجامع بين المسارين هو:تجديد الثقافة السياسية لوطن الغد،فالمساران هما:
1- منطلقات الحوار الوطني.
2_الجبهة الشعبية للنضال،هي البديل للوحدة العددية الفوقية.
مبادرة الحوار الوطني،هو البوصلة لمغرب مؤثر وليس متأثراَ فقط.وفي عالم رهيب التغيرات.
مبادرة الحوار الوطني حاجة وطنية فكرية ولحظة تاريخية.
وإليكن/م النص الطويل المقتطف من مداخلة الدكتورة نبيلة منيب في مهرجان السنوية الأولى لرحيل الرمز محمد بنسعيد أيت إيدر ،والذي وجه فيه الحزب الإشتراكي ألموحد نداء “الحوار الوطني مغربي-مغربي من أجل وطن الغد”، وأمام حضور تاريخي للطيف السياسي والنقابي والجمعوي والمدني والحقوقي.
<<الحاجة إلى حوار مغربي – مغربي:
دفاعا عن تطلعات شعبنا في التحرر و العيش الكريم و في الدمقرطة و استكمال الوحدة الترابية و الحفاض على السيادة الوطنية و بناء مجتمع العلم و المعرفة و المواطنة الكاملة …… و للتمكن من رفع التحديّات المستقبلية
لكلّ ما سبق و لأسباب أخرى كثيرة لا يسع المجال للتوقف عندها و كما جاء في شعار إحياء الذكرى: من أجل حوار وطني) نودّ توجيه نداء إلى كلّ القوى المسكونة بهمّ وطن الغد و ضرورة مواجهة الأخطار المحدقة ببلادنا و الناجمة عن التغيّرات المتسارعة و التي يمكن أن تؤدّي إلى إدخال البشرية في مرحلة صعبة، يجب استغلالها كفرصة لانطلاقة جديدة للدول المستضعفة و المستسلمة لتستفيق و تغيّر أوضاعها نحو الأحسن و تحصين وحدتها و سيادتها و فتح أفاق رحبة لشبابنا الذي يهاجر عبر قوارب الموت. و كما أقرت العديد من المؤسسات البحثية الجادة بضرورة تجديد الوطنية فإنّ هناك حاجة لحوار متواصل حول السيادة الوطنية و سؤال الوحدة الترابية و ارتباطها بالديمقراطية و العدالة بمفهومها الشامل و بالهوية المتعددة و الغنية كمغاربة بعيدا عن المصطلحات الملغومة ك “تمغرابيت” و الحاجة لمصالحة تاريخية مع الجهات المهمشة من الوطن و الى تعاقد جديد لتحقيق المواطنة الكاملة و المساواة و كرامة الإنسان و الحفاض على التوازنات البيئية و التقدم نحو التحرر و الاستعداد للدفاع عن مصلحة الشعب و الوطن و أسئلة أخرى يجب أن توصلنا إلى بلورة تصور استباقي استراتيجي متكامل للفعل و العمل.
الجبهة .شعبية للنضال قادرة على الإلتفاف حول. و تنوير الحراكات الشعبية المناضلة وتأطير الشباب و إعداد النخب المناضلة التي تربط بين السياسة و الأخلاق و…. روح التضحية و المتابرة بهذف خلق “سلطة مضادّة” قادرة على تغيير موازين القوى لصالح إرساء الديمقراطية و بناء دولة الحق و القانون, و الإنهاء مع ظاهرة الاعتقال السياسي و فكّ أسر معتقلي الحراك الشعبي بالريف و الكفّ عن التضييق على المناضلين و الصحفيين و المدوّنين و الاستماع إلى الشعب و مختلف تعبيراته.
وطننا معني بتحديد موقعه، تأثيرا و تأثرا في رسم و تحديد دوره و استشرافا و تحضيرا لهذا الأفق و تماشيا مع فكر رفيقنا الراحل، الفقيذ محمد بنسعيد أيت إيدر نطرح و نقترح عليكم مباشرة حوار بفكر استراتيجي لوطن الغد، في الوقت الذي يتعاظم الظلم و الغطرسة الامبريالية التي تقدم لنا كحتمية لا تترك أيّ خيار إلّا الاستسلام أو الاستعداد للأسوء. و بما أنّ الاستسلام لم يكن أبدا خيارنا و لانّنا نؤمن بالصمود و المقاومة أمام التسلط و الاستعمار الجديد فلا بدّ من التفكير معا فيما يلزم أن نقوم به و كما تشكلت الكثلة الديمقراطية في بداية 92 القرن الماضي في ضروف معيّنة””
“” أن الأوان بعد فشل تجارب “وحدة اليسار” و انصهار مدارس مختلفة، للتفكير في رصّ الصفوف ميدانيّا في إطار “جبهة شعبية للنضال” بدعم و تنوير الحركات الاجتماعية و النضالات الشعبية و تقوية الوعي و تجاوز الفرص الضائعة و التردّدات بغرض تشكيل ميزان قوى جديد، بمثابة سلطة مضادّة، لصالح البناء الديمقراطي و “دمقرطة الدولة و المجتمع” و التقدّم باتجاه العدالة الاجتماعية و “مجتمع العلم و المواطنة” و الوطنية المواطنة و تحصين الوطن ضدّ الأخطار المحدقة به.
حوار بفكر استراتيجي لوطن الغد للتداول في مستقبل الوطن.
يجب أن يشكّل لحظة حوار للقوى الديمقراطية و اليسارية و المدنية لتحديد موقعنا في الفضاءات:
الوطنية والمغاربية و العربية الشرق أوسطية و الإفريقية و الأوروبية و الدولية..
مع تحديد المضمون التجديدي لثقافتنا السياسية الوطنية الحداثية
و ما هي المضامين التي تعبّر عنها و تحملها و تحيل عليها مقولة الوطنية المتجددة؟
و نطرح الحوار لتبادل الرأي في مواضيع أساسية على رأسها:
أي تعاقد جديد بين الدولة و المجتمع؟
أي سبل لتجديد الوطنية المغربية؟
أي مسار لتمنيع الوطن و ترابه…
نبيلة منيب >>..
إنتهت حلقات الموضوع. الشكر الصادق لكل من ساعد ودعم هذا المجهود خلال رمضان الفضيل لعامنا هذا ،وأخص بالذكر، موقع”تنوير” الذي داوم على نشر الحلقات تباعا،
وعيد مبارك سعيد للجميع…
#محمد صلحيوي
عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي ألموحد.