أخبار وطنية

بدنو منتصف ابريل ،هل تأمر الأمم المتحدة جبهة البوليساريو بنزع سلاحها ؟

تنوير/الطنطان/محمد جرو:
قبل اجتماع مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري ،يجري الحديث عن معطيات جديدة ،حول ملف “الصحراء الغربية المغربية”استبق الإجتماع بزيارات للمبعوث الأممي المنطقة ،ستافان ديميستورا ،التقى خلالها بالمسؤولين ،في كل من الرباط نواكشوط مخيمات لحمادة والجزائر ،قبل انجاز تقريره السنوي ،والتركيز بحسب “إحاطة”مسؤول المينورسو بالعيون “إفانكو”نشر على موقع horizons institut géopolitiqueهذا جزء من هذه الإحاطة:

وتشير إحاطة “إيفانكو “إلى تحول عميق في هذا الصراع المستمر منذ ما يقرب من خمسة عقود. ومن ناحية أخرى، أظهرت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية قدرة عملياتية معززة، مع تحسينات لوجستية كبيرة ووجود أكثر استدامة على الأرض. ومن ناحية أخرى، يبدو تأثيره على ديناميكيات الصراع أكثر محدودية من أي وقت مضى، في مواجهة العسكرة المتزايدة وتوقف الحوار السياسي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى رفض البوليساريو المشاركة بشكل بناء. ويوثق إحاطة إيفانكو تطور الصراع على الأرض والذي يفلت بشكل متزايد من الأطر التقليدية للأمم المتحدة، ولا سيما من خلال إدخال تقنيات عسكرية جديدة واستهداف الرموز الوطنية مثل احتفالات المسيرة الخضراء. توقعات اجتماع مجلس الأمن المقرر عقده في 14 أبريل/نيسان 2025، من المتوقع أن يشكل اجتماع مجلس الأمن لحظة حاسمة محتملة بالنسبة لمستقبل قضية الصحراء. إن إحاطة ألكسندر إيفانكو قد تؤدي إلى إعادة تشكيل كبيرة للنهج الدولي. هناك عدة عوامل رئيسية ستؤثر على مداولات المجلس: 1. الفشل الواضح لأساليب الحل التقليدية، والذي يتجلى في رفض جبهة البوليساريو الالتزام حتى بوقف إطلاق النار المؤقت خلال شهر رمضان، وافتقارها المنهجي للتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية في التحقيق في الحوادث. 2. الحادثة التي استهدفت احتفالات المسيرة الخضراء، ذات حساسية خاصة مع اقتراب الذكرى الخمسين لهذا الحدث الرمزي بالنسبة للمغرب. 3. التطور التكنولوجي للصراع مع إدخال الطائرات بدون طيار، مما أدى إلى تغيير موازين القوى والديناميكيات على الأرض. 4. إن موقف إدارة ترامب، التي عادت إلى السلطة في يناير 2025، قد يكون أكثر ملاءمة لحل نهائي يرتكز على الاعتراف بالسيادة المغربية. إن إحاطة “إيفانكو” ، من خلال توثيقها الدقيق للوضع العملياتي والأمني على الأرض، توفر لمجلس الأمن عناصر واقعية يمكن أن تبرر مراجعة النهج التقليدي للأمم المتحدة تجاه هذا الصراع. إن الرفض المنهجي من جانب جبهة البوليساريو للتعاون مع بعثة المينورسو، سواء في مبادرات خفض التصعيد أو في التحقيق في الحوادث، يمكن أن يكون حاسما بشكل خاص في تطور الموقف الدولي.
فهل يدفع هذا المنتظم الدولي ،خلال ذات الإجتماع إلى مطالبة جبهة البوليساريو نزع سلاحها،بحيث تفيد التقارير خاصة بعد أحداث الهجوم على مركز المحبس خلال احتفالات عيد المسيرة الخضراء ،وهجمات الجبهة على ضواحي السمارة ،أنها جبهة البوليساريو لاتبدي تعاونا لحل الملف ..
وجدير بالتذكير ،أنه في 12 نوفمبر 2024 حذر السفير الممثل الدائم للمغرب في الأمم المتحدة الأمين العام من أن المغرب سوف يتخذ خطوات حازمة و ردعية و نهائية في المنطقة العازلة المينورسو لم تسفر عن أي ضحية بينما تم قتل كل عناصر البوليساريو المشاركين في العملية عن طريق الطائرات بدون طيار المغربية.

تقرير المينورسو يؤكد بأن الطائرات بدون طيار المغربية تقوم بمسح المنطقةالعازلة بشكل كامل بما في ذالك منطقتي بيرلحلو و تيفاريتي حيث تؤكد البعثة بأن الطيران المغربي دمر وسائل لوجيستيكية كان يتم تحضيرها لتنفيذ عمليات على الحدود.

و يذكر بأن التقرير السابق للبعثة يؤكد وجود حشد لقوات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية في عدد من نقاط الجدار تمهيدا لانهاء المنطقة العازلة في المستقبل .
وذكرت مصادر أخرى مرتبطة بملف الصحراء ،أنه من المرجح أن يضع المبعوث الشخصي للأمين العام ديميستورا استقالته عقب اجتماع مجلس الأمن يوم 14 ابريل الجاري ،لتعود القضية إلى سابق عهدها ،على أن “تقلبات”ترامب المزاجية قد تنهي تواجد المينورسو بالعيون ،في ظل قرارات ترامب بايقاف كل المنظمات التي تمولها واشنطن ومنها هذه المنظمة الأممية الخاصة بحفظ السلام Munourso

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى