الندوة الصحفية التقديمية للمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 30 تحت شعار “الكتاب جسر بين الثقافات”.

احتضنت مدينة الرباط، صباح اليوم، الندوة الصحفية التقديمية الخاصة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثلاثين، الذي يُعتبر من أبرز التظاهرات الثقافية في المغرب والعالم العربي. وقد حضر هذه الندوة ثلة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والفاعلين في مجال الثقافة والنشر.
و ترأس السيد الوزير المهدي بنسعيد صباح هذا اليوم الندوة الصحفية التقديمية للمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته 30، وذلك بحضور رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، وعمدة مدينة الرباط، ومدير هيئة الشارقة للكتاب (ضيف شرف هذه الدورة) ورئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج (المحتفى بهم خلال هذه الدورة).
وتأتي هذه الدورة، التي ستُقام بمدينة الرباط، في سياق يتعزز فيه إشعاع المملكة الثقافي، من خلال استضافة أسماء بارزة من مختلف أنحاء العالم، وتنظيم فعاليات فكرية وفنية متنوعة.
وخلال هذه الندوة، أكد بنسعيد التزام الوزارة الراسخ بدعم الثقافة والكتاب وتعزيز دورهما في بناء مجتمع المعرفة، كما تم تقديم ضيف شرف هذه الدورة “الشارقة”، وكذلك المُحتفى بهم وهم “مغاربة العالم”،و استعرضت اللجنة المنظمة خلال هذا اللقاء تفاصيل البرنامج العام للمعرض، الذي ستحتضنه العاصمة الرباط خلال الفترة الممتدة من بين 18 و28 أبريل الجاري 2025، تحت شعار “الكتاب جسر بين الثقافات”. إضافة لتقديم أرقام مهمة تتعلق بعدد العارضين (743) والأجنحة (253) والدول المشاركة (48) والفعاليات الثقافية المنظمة (253).
كما أعلنت اللجنة المنظمة أن الدورة 30 ستتميز ببرمجة غنية ومتنوعة تجمع بين الندوات الفكرية، اللقاءات الأدبية، توقيعات الكتب، والأنشطة الموجهة للأطفال والشباب. إضافة إلى تخصيص جناح خاص للاحتفاء بالأدب الإفريقي كضيف شرف لهذه الدورة، في إطار تعزيز جسور الحوار والتبادل الثقافي بين المغرب وعمقه الإفريقي.
وشدد المتدخلون خلال الندوة على أهمية هذا المعرض في دعم الكتاب والنشر وتعزيز القراءة، مؤكدين أن الدورة الحالية تراهن على جعل الكتاب في قلب اهتمامات المجتمع، خاصة في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم.
وقد شكلت الندوة الصحفية فرصة للإجابة عن أسئلة الصحفيين وتسليط الضوء على مختلف المستجدات التنظيمية واللوجستيكية المرتبطة بالمعرض، خاصة فيما يتعلق بتحسين فضاءات العرض، وتوفير الظروف المناسبة للعارضين والزوار على حد سواء.
في الختام، عبّر المنظمون عن أملهم في أن تشكل هذه الدورة محطة مميزة في مسار المعرض الدولي للنشر والكتاب، مؤكدين أن الثقافة تظل رافعة أساسية لتحقيق التنمية وبناء مجتمع المعرفة.