الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو إنهاء مهام و تمويل بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو).

محمد جرو/الطنطان/تنوير :
هذا ماكشفت عنه تقارير صحفية ،على مرمى حجر من عقد مجلس الأمن الدولي لاجتماعه السنوي حول ملف الصحراء الغربية المغربية ،وسبق لنا في جريدة “تنوير “أن طرحنا هذا التوجه ،بتخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن البعثة الأممية للصحراء الغربية المغربية ،المعروفة بمينورسو..
وبحسب ذات المصادر ،فأمريكا لا تعتزم تجديد ثقتها في المبعوث الأممي للصحراء المغربية، وتُفكّر في قطع التمويل عن بعثة المينورسو،فقد ورد أن المسؤولة الأمريكية “ليزا كينا”، ستلتقي اليوم بالمبعوث الأممي للصحراء المغربية “ستافان دي ميستورا” في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، لإبلاغه بموقف إدارة ترامب وبـ”عُقم” أداء الأمم المتحدة في هذا النزاع.

من جهته وزير الخارجية “ماركو روبيو” اقترح البحث عن حل خارج إطار الأمم المتحدة، بالنظر إلى ما وصفه بـ “إرث الفشل” الذي راكمته المنظمة الأممية في التوصل إلى حل دائم لهذا النزاع.
وبحسب مراقبين ،وبعد لقاء ناصر بوريطة ،وزير الخارجية المغربي بواشنطن،فإن الأعضاء الدائمون ومعهم دول كثيرة في القارات الخمس ،قد تكون حصلت لديهم “قناعة”بأن الإقتراح المغربي ،بمنح الأقاليم الصحراوية “حكما ذاتيا”تحت السيادة المغربية هو الحل الواقعي لهذا الملف الذي عمر نصف قرن دون أن تظهر تباشير لحله ،وزاد تأكيد ذلك لدى الجهة المناهضة للطرح المغربي ،جبهة البوليساريو التي لم تحترم وقف إطلاق النار لسنة1991 وتحت إشراف الأمم المتحدة ومراقبة المينورسو ،جراء مناوشاتها المتكررة بالمناطق العازلة في تفارتي وبير لحلو وغيرهما ،والأخطر من ذلك هجومها على منطقة المحبس ،وهي خارج النزاع ،بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء،ثم حاضنتها الجزائر التي تقف حجرة عثرة ليس بمنطقة شمال إفريقيا ،بل بإفريقيا برمتها ،ولعل حوادث مالي بوركينا فاسو وماجاورهما خير دليل على تقويضها لكل جهود استتباب الأمن والسلم بالمنطقة..