أخبار وطنية

مرة أخرى الرباط تحتضن مسيرة حاشدة تضامنًا مع غزة وتنديدًا بالتطبيع

الحنبلي عزيز 

شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الأحد، مسيرة جماهيرية ضخمة دعمًا لقطاع غزة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وذلك بعد أيام قليلة من مسيرة مماثلة نظّمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.

وجاءت هذه المسيرة بدعوة من “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، حيث شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف الفئات، رافعين شعارات مندّدة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، ومعبّرين عن رفضهم المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني. ووصفت الجهة الداعية هذه الخطوة بأنها “صرخة من أعماق الأمة” في وجه ما اعتبرته “حرب إبادة جماعية” يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وانطلقت المسيرة من ساحة باب الأحد وسط العاصمة، بعد أن تم الإعلان عنها خلال ندوة صحفية نظمتها المجموعة يوم الأربعاء الماضي، بحضور ممثلين عن هيئات سياسية ونقابية وفعاليات مدنية، إلى جانب عدد من الإعلاميين.

وأكدت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” أن هذه المسيرة ليست مجرد تعبير رمزي عن التضامن، بل هي “موقف شعبي صارخ يرفض التطبيع، ويحتج على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، وعلى صمت وتواطؤ المجتمع الدولي تجاه آلة القتل والدمار في غزة”.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات من قبيل: “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”المقاومة حق مشروع، والاحتلال إرهاب”، كما رددوا شعارات مؤيدة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بينها حركة حماس، وسرايا القدس، وكتائب عز الدين القسام، في مشهد عكس مدى التعاطف الشعبي الكبير مع الشعب الفلسطيني ومقاومته.

كما حمل المشاركون صورًا لعدد من الشخصيات المغربية التي تعرضت لانتقادات أو مضايقات بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، من بينهم المهندسة السابقة في شركة “مايكروسوفت” ابتهال أبو السعد، والطبيب زهير لهنا، والوزيرة السابقة في الحكومة الهولندية نورة أشهبار.

وفي ختام المسيرة، شددت المجموعة المنظمة على أن ما يجري في غزة يُعدّ “مجزرة العصر”، مشيرة إلى سقوط أكثر من 50 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، وجرح أكثر من 120 ألف فلسطيني، فضلًا عن تدمير نحو 90% من البنية التحتية في القطاع، وسط حصار خانق وتجويع ممنهج ونزوح جماعي لما يقارب مليوني شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى