احتقان متزايد داخل جامعة السلطان مولاي سليمان و المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية (ك د ش ) يقرر التصعيد

بني ملال – 16 أبريل 2025
في ظل أجواء مشحونة واستياء متزايد في صفوف الموظفين الإداريين والتقنيين، أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بجامعة السلطان مولاي سليمان، بياناً استنكارياً شديد اللهجة، أعلن فيه عزمه خوض أشكال احتجاجية تصعيدية، بداية بوقفة إنذارية يوم الثلاثاء 22 أبريل الجاري أمام رئاسة الجامعة ببني ملال.
وجاء هذا التصعيد، حسب ما أورده البيان، عقب اجتماع استثنائي عقده المكتب الجهوي يوم 16 أبريل بمقر الاتحاد الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث تم الوقوف على ما وصفه بـ”التدهور الخطير” الذي تعرفه الجامعة في ظل التسيير المؤقت لرئيسها بالنيابة.
ووفق ذات المصدر، فإن الجامعة تعيش على وقع أزمات متراكمة على مختلف الأصعدة، نتيجة غياب رؤية واضحة للنهوض بالمؤسسة وتجاهل مطالب ومقترحات الشغيلة، ما أدى إلى أجواء من التوتر والاحتقان داخل الوسط الجامعي.
أبرز الاختلالات التي رصدها البيان:
-
استهداف العمل النقابي: أدان المكتب ما وصفه بـ”التضييق الممنهج” على العمل النقابي داخل رئاسة الجامعة والكلية المتعددة التخصصات بخريبكة، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للحقوق الدستورية والمواثيق الدولية.
-
تهميش الحوار الاجتماعي: أشار البيان إلى عدم وفاء رئاسة الجامعة بالتزاماتها تجاه الملف المطلبي المتفق عليه خلال جلسة الحوار المنعقدة في يناير الماضي، ما اعتُبر دليلاً على غياب إرادة حقيقية لتحسين الأوضاع الإدارية والمهنية للموظفين.
-
إلغاء طلبات العروض بشكل مفاجئ: استنكر المكتب الجهوي إلغاء طلبات عروض ميزانية الاستثمار الخاصة باتفاقية رقمية مع وزارتي التعليم العالي والانتقال الرقمي، ما تسبب في “خسارة موارد مالية مهمة” كان يمكن أن تعزز التحول الرقمي داخل الجامعة.
-
مظاهر التمييز والزبونية: عبّر البيان عن رفضه لما اعتبره “تمييزاً وانتقائية” في التعيينات وصرف التعويضات السنوية، مشيراً إلى أن عدداً من الموظفين، خاصة المنتمين للنقابة الكونفدرالية، تعرضوا للإقصاء.
-
غياب التكوينات وضعف الحكامة: نبه المكتب إلى غياب تنظيم دورات تكوينية لفائدة الموظفين، مع تسجيل ممارسات محسوبية في توزيع فرص التكوين والتنقل، ما يُفاقم من تراجع الأداء داخل المؤسسة.
-
أوضاع هشّة للعمال: لم يغفل البيان التطرق إلى تأخر صرف أجور حراس الأمن وعاملات النظافة، معبّراً عن تضامنه معهم في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.
دعوة إلى تدخل عاجل
في ختام بيانه، طالب المكتب الجهوي الوزارة الوصية بالإسراع في تعيين رئيس جديد للجامعة، لما لذلك من دور في إعادة التوازن الإداري والمؤسساتي وإنهاء حالة “الجمود” التي تعيشها الجامعة حالياً.
وأكد المكتب استعداده لخوض جميع الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن كرامة الموظف وعن حرية الانتماء والعمل النقابي، داعياً كافة المناضلات والمناضلين إلى التعبئة ورص الصفوف من أجل التصدي لما وصفه بـ”الحيف والتعسف”.