المنتخب المغربي للفتيان يتوّج بلقب كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة بعد تفوقه على مالي

الحنبلي عزيز-متابعة

   أحرز المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة لقب كأس أمم إفريقيا بعد فوزه على نظيره المالي بركلات الترجيح بنتيجة (4-2)، عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.

شهدت بداية اللقاء صراعاً قوياً في وسط الميدان، حيث حاول لاعبو المنتخب الوطني فرض ضغط مبكر على الفريق المالي الذي تميز بانتشار جيد فوق أرضية الميدان. واعتمد “أشبال الأطلس” على تحركات عبد الله وزان في وسط الملعب لإمداد الخط الأمامي.

لاحقاً، لجأ المنتخب المغربي إلى بناء اللعب من الخلف، من خلال تمريرات أيت الشيخ ومسعودي، في محاولة للوصول إلى المهاجمين، لكن رغم محاولات بلمختار في الجهة الأمامية، إلا أن دفاع المنتخب المالي نجح في إيقافها دون عناء كبير.

في الدقيقة 23، قام المهاجم فاني بمحاولة تهديفية استعمل فيها يده لتسجيل هدف، ما كلفه الحصول على بطاقة صفراء. وسيطر لاعبو مالي بشكل أكبر على مجريات اللقاء، خصوصاً بعد تراجع المنتخب الوطني إلى الخلف وعدم تقدم الظهيرين زكري وبوهادي لدعم الهجوم.

وانتظر “أشبال الأطلس” حتى الدقيقة 32 لشن هجمة خطيرة، أنهاها زياد بتسديدة افتقدت للتركيز، لتستمر المواجهة بندية بين الطرفين. في المقابل، ركّز منتخب مالي على تعزيز دفاعه بعدد كبير من اللاعبين، مما صعّب من مهمة الاختراق أمام اللاعبين المغاربة، خاصة في ظل تألق وسط الميدان المالي. وكاد باها أن يسجل من تسديدة أرضية في الدقيقة 45، إلا أن الكرة مرت بجانب المرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

مع بداية الشوط الثاني، تألق الحارس المغربي بلعروش بتصديه لتسديدة قوية من سيدو ديمبيلي، قبل أن يتحرك وزان بهجمة مرتدة أوقفها الدفاع المالي. وفي الدقيقة 58، اختبر موهوب حارس مالي لامين سينابا بتسديدة قوية تحولت إلى ركنية.

اعتمد لاعبو المنتخب الوطني بعد ذلك على الكرات الطويلة لاختراق الدفاع المالي الذي ظل متماسكاً، مما جعل زياد باها معزولاً في الخط الأمامي. ومع اقتراب نهاية المباراة، بدأ زكري وبوهادي في التقدم لمساندة الهجوم، بينما واصل وزان محاولاته لاختراق الدفاع المالي المتكتل.

وبعد انتهاء الوقت القانوني للمباراة بالتعادل السلبي، احتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للمنتخب المغربي ومنحته لقب كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة عن جدارة واستحقاق.