امرأة تضع مولودها في الشارع بعد طردها من مستشفى سانية الرمل بتطوان
نعيمة ايت إبراهيم-تطوان
تحولت رحلة امرأة بجماعة تزورت من أجل الولادة في المستشفى الاقليمي بسانية الرمل بتطوان نهاية هذا الأسبوع إلى عذاب، كادت أن تنتهي بكارثة بعدما رفض طبيب المداومة بالمستشفى بشكل تعسفي استقبالها بحجة انتمائها لجماعة تزروت التابعة إداريا لإقليم العرائش والمستشفى لا يستقبل حالات الولادة القادمة إليه من مناطق جغرافية غير محسوبة عليه إداريا وجغرافيا.
يذكر أن الطبيب المذكور وبمساعدة أربعة من حراس أمن المستشفى أقدم على طرد المرأة الحامل التي كانت تنزف دما وقام بالاعتداء أيضا على الممرضة المرافقة للمرأة الحامل وعلى سائق سيارة الإسعاف وزوج المرأة الحامل، رافضا تقديم أية رعاية لها وهي في لحظات المخاض والولادة، لتضطر الممرضة المرافقة لها بعد ذلك إلى نقلها على عجل صوب مستشفى محمد الخامس بطنجة، لكن وللأسف بدأت مراحل ولادتها في الطريق إلى أن وصلت للمستشفى وقاموا بإسعافها في آخر لحظة.
واعتبرت فعاليات حقوقية محلية أن رفض استقبال امرأة مغربية حامل وفي لحظة المخاض بحجة عدم انتمائها لإقليم أو جماعة معينة قضية لها حساسية إنسانية وقانونية ومجرمة قانونا باعتبارها تهديدا لحياة امرأة في حالة خطر والإحجام عن تقديم المساعدة الطبية لها التي يكفلها الدستور ، واخلالا خطيرا بالواجب المهني وبقسم وبشرف مهنة الطب، وغياب للحس الإنساني والمهني مطالبة وزير الصحة بفتح تحقيق في هذه الوقائع التي وثقها تقرير الممرضة المرافقة للمرأة الحامل ووثقتها أيض بدون شك كاميرات المستشفى واتخاذ اجراءات عاجلة حتى لا تبقى هذه الفوضى التي يكون ضحيتها الضعفاء والفقراء دائما.
يذكر أن رئيس جماعة تزروت قام بمراسلة عاجلة لإقليم العرائش حول الموضوع كما أنه سيقوم بمراسلة وزير الصحة، في الوقت الذي تباشر فيه ساكنة المنطقة توقيع عريضة استنكارية موجهة لجميع السلطات المعنية.
