أخبار وطنية

العدالة والتنمية يستدعي “حماس”: استعراض مقاومة أم هروب من الفشل السياسي؟

الحنبلي عزيز -متابعة

في الوقت الذي تخرجه فيه جماعة العدل و الاحسان و احزاب وطنية و يسارية في مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني و المطالبة بوقف التطبيع ، ابى “البيجيدي” الى ان يلوّح بورقة “حماس” لإنعاش شعبيته المنهارة! و أعلن حزب العدالة والتنمية المغربي عن دعوة وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمره الوطني التاسع، المقرر عقده يومي 26 و27 أبريل 2025. وقد أثارت هذه الدعوة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية المغربية، حيث اعتبرها البعض خطوة تعكس دعم الحزب للقضية الفلسطينية، بينما رأى آخرون فيها محاولة لاستغلال رمزية “حماس” لأغراض سياسية داخلية .​

في تصريح له، أكد الأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، أن حضور “حماس” يشكل “شرفاً كبيراً” للحزب، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بأهمية قصوى لدى المغاربة، على غرار قضية الصحراء المغربية. كما انتقد بنكيران الدعوات التي طالبت بمنع مشاركة “حماس”، واصفاً إياها بأنها “وقاحة كبيرة” .

من جهة أخرى، قرر الحزب عدم توجيه دعوات لحضور المؤتمر إلى كل من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، والأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، بسبب “خلافات عميقة” معهما، وفقاً لما صرح به رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إدريس الأزمي الإدريسي .​

الحزب يؤكد على الدعم المستمر للقضية الفلسطينية، حيث سبق له أن دعا إلى المشاركة في مسيرات تضامنية مع غزة، مندداً بما وصفه بـ”الحرب الإبادة” التي تشنها إسرائيل على القطاع، ومطالباً بوقف التطبيع العربي مع الاحتلال .

من المتوقع أن يشهد المؤتمر مناقشات حادة حول توجهات الحزب المستقبلية، خاصة في ظل الانتقادات التي يواجهها بسبب مواقفه من بعض القضايا الوطنية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى