حاكم البيت الأبيض،يعتدي على البيئة البحرية لأنقى محمية بالعالم بمبررات واهية ،ونشطاء البيئة ينددون..

محمد جرو/الطنطان/تنوير:
في إطار مزاجية حاكم البيت الأبيض الجديد/القديم ،الملياردير دونالد ترامب ،وانتشاءه بنفسه مثل طاووس يهز كتفيه ،يفرح بتوقيعه العجيب وعرضه للتصوير ،خرج هذه المرة بقرار يضر البيئة ،وبمبررات واهية دفعت بنشطاء البيئة للتنديد بهذا السلوك الأرعن..
وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس – تحولاً جذرياً في السياسة الفيدرالية بشأن صيد الأسماك في المياه الأمريكية من خلال إعطاء الأولوية لمصالح الصيد التجاري على الجهود الرامية إلى السماح بزيادة إمدادات الأسماك والحفاظ على الموارد السمكية.
وأصبح الأمر متداولا ، فترامب يعيد الصيد إلى محمية ضخمة ويهدد نظامًا بيئيًا فريدًا ويثير غضب نشطاء البيئة،ففي 17 أبريل الجاري ، وقّع دونالد ترامب مرسومًا سريًا يسمح بإعادة الصيد التجاري في “النصب التذكاري الوطني البحري لجزر المحيط الهادئ النائية”، وهي واحدة من أكبر المحميات البحرية في العالم، أُنشئت عام 2009 ووسعها أوباما في 2014 لتغطي 1.2 مليون كلم².
ترامب برر القرار بأنه يعزز الصيد الأميركي ضد الأساطيل الأجنبية، مؤكدًا أن الصيد القانوني لا يضر بالبيئة. لكن الخبراء البيئيين حذروا من تهديد هذا القرار للنظم البيئية الضعيفة والشعاب المرجانية، واعتبروه خطوة خطيرة ضد حماية المحيطات.
ووصف الرئيس ترامب قراره بأنه “سهل”، مشيرًا إلى أنه سيعود بالفائدة على القطاع من خلال تقليص اللوائح وفتح مناطق جديدة للصيد كانت تخضع سابقًا للحماية.
وقال: “ينبغي أن تكون الولايات المتحدة الرائد العالمي في إنتاج المأكولات البحرية”، مبررًا قراره بالعجز التجاري الضخم في هذا القطاع الذي يتجاوز 20 مليار دولار.
وقد أثار القرار موجة رفض واسعة من منظمات الدفاع عن البيئة التي تعهدت بمواجهته قضائيًا، محذّرة من أن تلك المناطق تعاني بالفعل من تداعيات التغير المناخي وتحمض المحيطات.