أخبار وطنية

في مواجهة العزلة.. البوليساريو تلجأ إلى أميناتو حيدر..

محمد جرو/الطنطان/تنوير:

علق متتبعون لملف الصحراء الغربية المغربية ،على ظهور جديد للناشطة الصحراوية أميناتو حيدر ب: في مواجهة العزلة.. البوليساريو تلجأ إلى أميناتو حيدر..
فقد تمت استضافة “غاندي الصحراوية” قبل أيام في مقابلة عبر “القناة الرسمية” لجبهة البوليساريو، للتعبير عن رأيها حول “مسيرة تحرير السجناء الصحراويين”، وهي المبادرة التي أطلقتها الفرنسية “كلود مانجين”، زوجة النعمة أسفاري، الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 30 عاما في ملف تفكيك مخيم كديم إزيك في نونبر2010 بالعيون.
فبعد أن تم تهميشها من قبل القيادة الحالية لجبهة البوليساريو، حضيت أميناتو حيدر بدعم كبير من بعض الأوساط الإسبانية من أجل العودة إلى الأضواء، كما حدث في نونبر 2018 عندما تمت دعوتها للمشاركة في مؤتمر للجمعيات الأوروبية المؤيدة للبوليساريو في مدريد،وبذلك سيتم تصوير فيلم وثائقي عن طردها من العيون (نونبر2009) ومن المتوقع أن يسهم هذا الفيلم الوثائقي، الذي ستؤدي فيه حيدر دور البطولة، في كسر حالة العزلة التي تعيشها.
فقد أعلنت شركة إنتاج مقرها بمالقة عن نيتها إنتاج فيلم وثائقي حول حياة الناشطة، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيبيرية. سيتم تمويل الفيلم من خلال حملة تمويل جماعي، حيث تم بالفعل إطلاق نداء للتبرعات عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل القائمين على المشروع.
سيناقش الفيلم الوثائقي بشكل خاص حادثة طرد أميناتو حيدر من قبل السلطات المغربية في نونبر 2009، حيث تم ترحيلها من مدينة العيون إلى جزر الكناري.
وفي مداخلة لهاخلال استضافتها التلفزية، أعربت حيدر عن “ترحيبها بالأهداف النبيلة للحملة”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية. واستغلت هذه الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة لما وصفته بـ”الاحتلال المغربي” والتنديد بـ”جرائمه ضد الصحراويين”.
يأتي هذا الظهور لأميناتو حيدر بعد فترة من التهميش، كجزء من استراتيجية جديدة تتبناها الحركة بقيادة إبراهيم غالي. تهدف هذه الاستراتيجية إلى كسب دعم بعض الأصوات التي لا تزال تحظى بمصداقية في الساحة الأوروبية لتعزيز خطابها والدفاع عن مواقفها، حتى وإن لم تكن هذه الأصوات جزءا من المكون القبلي السائد داخل البوليساريو أو كانت تنتقد إدارة مخيمات تندوف وقضية الصحراء.
يأتي ذلك ،بعد تطورات كثيرة في ملف الصحراء ،خاصة مع إعادة إدارة ترامب التأكيد على مغربية الصحراء في إطار مشروع الحكم الذاتي ،الذي شحد دعما دوليا واسعا ،خاصة لدى أعضاء مجلس الأمن الدائمين ،فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا في الجانب الرسمي ،مما دفع جمعيات مدنيا بهذه الدول ،وبدعم وتمويل من الجزائر وجنوب إفريقيا للتحرك المضاد ،عبر استراتيجيات وتكتيكات تعيد وجوها مثل أميناتو لواجهة الأحداث ،محاولة منها التخفيف من حدة الضغط الكبير الذي خلفته الديبلوماسية المغربية وحلفاء المملكة في بقاع الأرض…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى