“الكوكاب بقسم الكبار” …

محمد جرو/مراكش/تنوير:
توشحت المدينة الحمراء ،بوشاح أكثر احمرارا اليوم الأربعاء،وحملت جدران الأحياء والأزقة ،گرافيتي برسومات مختلفة وعباراة “ديما كوكاب “مراكش تحتفي “بفرسان النخيل” الذين واصلوا تصميمهم على معاودة حجز مقعهدم المعهود ضمن الكبار ،طائر الفينيق الذي انبعث من جديد بعد سنين من المعاناة، الكوكب المراكشي يعود للقسم الأول،الذي ودعه قبل ست سنوات ،وبذلك يعود فرسان النخيل ليكتبوا فصلا جديدا في مسيرة الكاسم CACM الكروية لهذا الموسم، مستفيدا من سلسلة الانتصارات والنتائج الإيجابية التي رفعت رصيده إلى 52نقطة في صدارة ترتيب القسم الوطني الثاني ،وقبل جولتين من اسدال الستار عن بطولة هذا الموسم..
بعد تعادله الإيجابي (1-1) أمام مولودية وجدة في الجولة الـ29 من القسم الوطني الثاني، في مباراة أقيمت الأربعاء 14 ماي.
واستفاد الكوكب المراكشي من تعثر أبرز منافسيه، حيث انهزم رجاء بني ملال أمام ضيفه شباب أطلس خنيفرة (0-1)، كما سقط أولمبيك الدشيرة على أرض شباب بن جرير بنتيجة (1-2)، مما منح الفريق المراكشي الأفضلية لحسم بطاقة الصعود الأولى.
ورفع الكوكب رصيده إلى 52 نقطة، متقدماً بنقطتين عن ملاحقه المباشر اتحاد يعقوب المنصور (50 نقطة) المنتصر على سريع وادي زم ب3-1، فيما تجمد رصيد رجاء بني ملال عند 47 نقطة، وأولمبيك الدشيرة عند 46 نقطة، ليتموقعا في مركزي مواجهة السد قبل جولة من نهاية المسابقة.
وبذلك ضمن الكوكاب رسميا الصعود،الذي شكل لحظة فرح تاريخية لجماهير الفريق الأحمر التي لطالما آمنت بقدرة ناديها على العودة، وظلت سندا وفيا في مختلف المحطات الصعبة التي مر بها طيلة هذه السنوات.
ويعد فريق الكوكب المراكشي من أعرق الأندية الوطنية، اذ سبق له التتويج بألقاب بارزة، ويطمح هذا الموسم إلى استرجاع بريقه والعودة إلى الواجهة الكروية من جديد..عودة لشريط هذا النادي العريق ..
تأسس فريق الكوكب المراكشي عام 1947 من طرف المؤسس الفعلي الحاج إدريس الطالبي، لونه الرسمي هو الأحمر تيمنا بلقب المدينة حيث تُلقَّب بمراكش الحمراء. يثير الاستغراب، أن الكوكب المراكشي خلق من جديد في عجالة، ففي سنوات قليلة أصبح الفريق يملك مقومات النادي الكبير، من خلال وضع تقاليد تسييرية مضبوطة وناجحة. واستطاع احتلال موقع استراتيجي في الجانب المالي، إذ استفاد من عدة قطاعات عمومية وشبه عمومية، خاصة من خلال إبرام اتفاقيات الشراكة والاحتضان، مع عدة شركات ومؤسسات شبه عمومية. وتجدر الإشارة إلى أن الكوكب المراكشي يعد أول فريق مغربي يدخل تجربة الاستفادة من اللوحات الاعلانية بملعبه، وكان ذلك في موسم 86-87، قبل أن تحذو الفرق المغربية حذوه.
مع تسعة ألقاب، يعد نادي الكوكب المراكشي خامس أكثر الأندية نجاحًا وتتويجا في المغرب بعد الوداد الرياضي، والجيش الملكي، والرجاء الرياضي، والمغرب الفاسي. وقد شارك النادي مرتين في كأس العرب للأندية الأبطال عامي 1988 و1989، وفي عام 1996 فاز بكأس الاتحاد الافريقي.
في منافسات البطولة الوطنية تمكن فريق الكوكب المراكشي من الفوز بلقبين اثنين 57/58 و91/92 وكان قاب قوسين أو أدنى من الظفر بألقاب أخرى في بعض المناسبات التي اكتفت بمنحه لقب وصيف البطل وعلى صعيد كأس العرش فاز باللقب 6 مرات وكان له السبق بالفوز 3 مرات متوالية أعوام 63/64/65 وخلال العهد الجديد أضاف ثلاث كؤوس أخرى 87/91/93 كما لعب نهايتين وانهزم فيهما 62 و97، واحتل مركز الوصافة في كأس السوبر المغربي سنة 1963.