شباب

الرباط: فصيل طلبة اليسار التقدمي ينظم لقاء تضامنيا مع المقاومة الفلسطينية رغم المنع والقمع

أحمد رباص

في تدوينة رائجة حاليا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يخبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بأن كلية الآداب والعلوم الإنسانية العرفان بالرباط احتضنت رحابها صباح يوم أمس 13 ماي فعاليات النسخة الثانية من الملتقى الطلابي الشبابي لمناهضة التطبيع ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية، الذي نظمه فصيل طلبة اليسار التقدمي.
من هذا المنشور، يستفاد أن هذا النشاط النضالي التضامني جوبه بمنع مخزني من طرف إدارة الكلية في تناغم وتقاطع مع الإجراءات التي يصرّ المخزن على اتخاذها تجاه الأنشطة الطلابية التضامنية مع القضية الفلسطينية من داخل الجامعة المغربية.
ورغم أن الفصيل إياه سبق له أن اتخذ جميع الإجراءات المتعارف عليها لضمان تنظيم هذا النشاط في أحسن الأحوال، إلا أن الإدارة أصرت على تنفيذ قرار نسفه عبر منع الطلبة من الولوج إلى القاعات أو الحصول على الكراسي والطاولات وغير ذلك، بل ذهبت إلى حد استقدام عناصر الحرس الخاص ليعتدوا على البعض منهم معنويا وجسديا، حتى شوهدت سيارة الإسعاف تنقل المصابين إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي يوسف قصد تلقي العلاجات.
ونقرأ في فقرة موالية أن هذا المنع المخزني لم يثن الطلبة عن التصدي له من خلال الإصرار على أداء النشاط وتحصينه. وأمام صمودهم وكفاحيتهم، اضطرت العناصر الأمنية التي تم استقدامها وتعبئتها إلى الإنسحاب، ليتم الانطلاق في أشغال الملتقى عبر دردشات ونقاشات مع الطلبة وحلقية نقاش حول الحريات في الجامعة المغربية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، عرفت مداخلات وتفاعلات قيمة.
وقد عبّر الطلبة والحضور عن استنكارهم الشديد لأساليب القمع البائدة والقمع الذي يتعرض له الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفعاليات الملتقى.
وفي الفترة المسائية، وبالرّغم من عودة الإدارة مدعومة بعناصر الأمن الخاص للهجوم على المشاركات والمشاركبن في الملتقى، إلا أن الطابة أصرّوا على الصمود وعدم الانسياق وراء الاستفزازات المفضوحة، تم تجسيد المهرجان الافتتاحي من داخل الساحة الجامعية، ورفع الطلبة شعارات قوية تضامنا مع فلسطين وضد المنع والحصار.
كما ألقت المنظمات المشاركات في الملتقى كلماتهن الرسمية التي عكست روح الملتقى الطلابي الشبابي القائمة على التضامن والنضال المشترك والمبادرة الوحدوية والصمود والتمسك القوي بالتضامن مع الشعب الفلسطيني.
هذا، وعبرت هذه المنظمات عن تحيتها لفصيل طلبة اليسار التقدمي على احتضانه لهذا النشاط الهام.
ولم يفوت محررو المنشور هذه الفرصة دون الإشارة إلى أن استقدام أعداد من عربات قوات التدخل وإنزال مكثف لعناصر البوليس ساهم في تأجيج
أجواء القمع.
وخلال الفترة الليلية، التحق سائر المناضلين بمقر الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، الذي احتضن ندوة شبابية حول دور الشبيبة المغربية في مواجهة التطبيع ودعم صمود الشعب الفلسطيني، حيث تناول ممثلات وممثلو المنظمات المشاركة بالتفصيل موقفهم من مسار التطبيع وتاريخه ومضمونه، وتم تقديم العديد من الرؤى المتكاملة حول تحمل الشبيبة المغربية لمسؤوليتها التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني البطل.
وقد عرفت هذه الندوة نقاشا ديمقراطيا هادئا ومنتجا، عبّر فيه المشاركون والمشاركات عن وعي كبير وروح عالية من التضامن والتعاون والوحدة.
والجدير بالذكر أن هذا النشاط تعزز بحضور قيادات سياسية ونقابية وازنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى