برشيد: دار الشباب جمال الدين خليفة… إغلاق مستمر وأسئلة تنتظر الجواب

لا يزال الغموض يلف مصير دار الشباب جمال الدين خليفة ببرشيد، التي أُغلقت أبوابها في وجه الشباب منذ سنتين دون أي بلاغ يوضح خلفيات هذا القرار أو يحدد موعداً لإعادة فتحها.
الدار، التي كانت تشكل فضاءً تربوياً وثقافياً وفنياً لفائدة شباب المدينة وجمعيات المجتمع المدني، توقفت أنشطتها بشكل كامل، ما خلف استياءً واسعاً في صفوف الفاعلين المحليين والمهتمين بالشأن الشبابي، الذين يعتبرون هذه المؤسسة متنفساً أساسياً في ظل غياب فضاءات بديلة.
وقد عبر عدد من النشطاء الجمعويين عن قلقهم من تداعيات هذا الإغلاق الطويل، خاصة في ظل ما يعرفه المجتمع من تحديات مرتبطة بتمدرس الأطفال، وانخراط الشباب في أنشطة ثقافية تُبعدهم عن الانحراف والتطرف. فدار الشباب كانت تحتضن ورشات تكوينية، عروضاً مسرحية، لقاءات تربوية، ودورات تدريبية أسهمت في إبراز طاقات واعدة بالمنطقة.
ورغم مرور سنتين على توقف أنشطة المؤسسة، لم يصدر عن الجهات الوصية أي توضيح للرأي العام، ما يطرح تساؤلات حول أسباب الإغلاق، وحول مصير هذا الفضاء الذي شُيّد لخدمة فئة واسعة من المواطنين.
وتطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع برشيد بضرورة تدخل المسؤولين على المستويين الإقليمي والمركزي، لفتح تحقيق في أسباب هذا الإغلاق، وتسريع عملية ترميم أو إعادة فتح الدار، إن كانت هناك أشغال أو عراقيل تقنية. وتدعو الوزارة الوصية إلى التواصل مع الساكنة والجمعيات المحلية، في إطار المقاربة التشاركية التي تنادي بها السياسات العمومية.
إن استمرار إغلاق دار الشباب جمال الدين خليفة هو خسارة لمجتمع يحتاج إلى مؤسسات ترعى طاقاته الشابة، لا إلى أبواب موصدة في وجه مستقبله.