بلدية جزيرة فوينتيفونتورا في ضيافة ولاية العيون بوجدور ..

محمد جرو/الطنطان/تنوير:
إعادة إحياء الخط البحري الرابط بين طرفاية وجزر الكناري، حيث تم الوقوف على أبرز الإشكاليات التي تعيق إعادة إطلاق هذا المشروع الاستراتيجي،والمشاريع المستقبلية في الهيدروجين والأمونياك الأخضر ،كانت من بين أهم مباحثات وفد عن بلدية “وينتيفونتورا” بجزر الكناري ،خلال استقباله صبيحة يوم الثلاثاء، من طرف والي جهة العيون عبد السلام بيگرات وعامل بوجدور ابراهيم بنبراهيم،ويضم عمدة بلدية لفوانتيبنتورا التابعة لأرخبيل الجزر الإسبانية، “إيساي بلانكو ماريرو”، بمقر ولاية الجهة.
و عقب اللقاء الذي جمع الوفد الإسباني بوالي جهة العيون الساقية الحمراء ونائب رئيس جماعة العيون انتقل الضيوف إلى مقر المركز الجهوي للاستثمار، حيث قدمت لهم معطيات دقيقة حول الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، خصوصا على مستوى البنيات التحتية، المنشآت الصناعية، المقاولات الخاصة، والمؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية، إلى جانب الأوراش الكبرى للطاقات المتجددة واستغلال الفوسفاط .
وتباحث والي الجهة وعامل اقليم بوجدور أوجه التعاون الممكنة، وعلى رأسها إعادة إحياء الخط البحري الرابط بين طرفاية وجزر الكناري، حيث تم الوقوف على أبرز الإشكاليات التي تعيق إعادة إطلاق هذا المشروع الاستراتيجي.
إلى ذلك زار الوفد مقر جماعة العيون، حيث التقى نائب رئيس المجلس الجماعي، وتم تقديم عرض مفصل حول أهم المشاريع التنموية والبنيات التحتية التي تشهدها المدينة، خصوصاً تلك المتعلقة بالقطاعات الحيوية كالسياحة والخدمات
وأكد بلانكو ماريرو، في تصريح للصحافة في أعقاب لقاء مع والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، أن “هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين فويرتيفنتورا والأقاليم الجنوبية للمغرب، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، كبوابة نحو إفريقيا بالنسبة لجزر الكناري”.
و في موضوع ذي صلة، أشارذات المتحدث، إلى أن الفلاحة والصيد البحري يشكلان قطاع الأنشطة الاقتصادية الأولية بفويرتيفنتورا إلى جانب السياحة، مبرزا وجود تشابه كبير بين جزر الكناري والأقاليم الجنوبية للمغرب من حيث المناخ والديموغرافيا والمؤهلات الطبيعية.
وأثناء الزيارة ،تابع الوفد الإسباني عرضا بجماعة العيون حول البرنامج التنموي للجماعة والذي يشمل مختلف المشاريع التنموية المدرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015. كما اطلع الوفد على دور هذه الهيئة المنتخبة في تدبير الشأن المحلي ،كما تابعوا عرضا مفصلا قدمه المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار،أبرز خلاله مختلف القطاعات الإنتاجية الرئيسية في الجهة من الصيد البحري إلى الفلاحة، مرورا بقطاع الطاقات المتجددة، وخاصة الإمكانات الهائلة في مجال الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
الوفد الإسباني قام بزيارات ميدانية إلى العديد من المشاريع الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والثقافية والرياضية، حيث عاينوا عن كثب الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المندمجة بالجهة.