بيت الصحافة يحتضن ندوة وطنية حول دور الإعلام في صيانة التراث الثقافي والطبيعي

الحنبلي عزيز-تنوير
احتضن بيت الصحافة بمدينة طنجة مساء يوم السبت 17 ماي 2025 ندوة وطنية بعنوان “مسؤولية الإعلام في صيانة التراث الثقافي والطبيعي الوطني”، وذلك في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث، الممتدة من 18 أبريل إلى 18 ماي، والتي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والتواصل – قطاع الثقافة، احتفاءً باليوم العالمي للمباني والمواقع.
نُظّمت الندوة بشراكة بين بيت الصحافة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بطنجة والمرصد المغربي للمحافظة على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي “سينيجيتيكا”، تحت شعار: “الإعلام جسر واصل بين الموروث والمستقبل المستدام” .
وتهدف هذه الندوة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الثقافي والطبيعي وضرورة صيانته وتثمينه، من خلال دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا التراث وإنتاج محتوى إعلامي متخصص يُبرز الجهود المبذولة لحمايته. كما تسعى إلى تمكين الإعلاميين من أدوات معرفية ولغة ملائمة للترافع عن الهوية الحضارية المغربية المتجذرة في التاريخ.
شارك في الندوة نخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمسؤولين الوطنيين والدوليين، من بينهم الدكتور عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، والدكتور مينغ كيوك ليم، مستشار الإعلام والاتصال بمكتب اليونسكو للمغرب العربي، وزهور امهاوش، المديرة الجهوية للثقافة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والدكتور الصديق بن زينة، رئيس المرصد المغربي للمحافظة على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي، والدكتور الطيب الوزاني، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل .
تناولت المداخلات أهمية الاستثمار في التراث الثقافي والطبيعي كرافعة للتنمية المستدامة، ودور الإعلام في توثيق ونقل هذا التراث للأجيال القادمة. وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز الوساطة الثقافية وتقريب قضايا التراث من عموم المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة.
تأتي هذه الندوة في سياق الجهود الوطنية والدولية الرامية إلى حماية التراث الثقافي والطبيعي، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، من خلال إشراك مختلف الفاعلين، وعلى رأسهم الإعلام، في صيانته وتثمينه.