أفادت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية بأن تعليمات صارمة صدرت إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم، تقضي بمنع جميع الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى لهذا العام، وذلك تنفيذاً للقرار الملكي القاضي بعدم إقامة شعيرة العيد هذه السنة، بسبب التأثيرات الكبيرة للجفاف والانخفاض الملحوظ في أعداد القطيع الوطني.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “العمق” أن باشاوات وقياد مختلف مناطق المملكة توصلوا منذ أيام بتعليمات واضحة من السلطات الإقليمية، تؤكد ضرورة منع كافة مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى لهذا العام، خصوصاً ما يتعلق ببيع الأضاحي في “الكراجات” أو الضيعات الفلاحية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن التعليمات الشفوية التي نُقلت إلى رجال السلطة شملت أيضاً حظر عرض وبيع الأعلاف والتبن، ومنع نشاط شحذ السكاكين في الشوارع والأزقة، إلى جانب منع بيع الفحم المخصص للشواء وشي رؤوس الأضاحي في الأماكن العمومية.
وتندرج هذه الإجراءات الاستثنائية في إطار الظروف المناخية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي أثرت بشكل مباشر على الثروة الحيوانية، الأمر الذي استدعى تدخلاً ملكياً، حيث دعا الملك محمد السادس الشعب المغربي إلى عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى هذا العام، حفاظاً على ما تبقى من القطيع الوطني.