ثقافة و فن

التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة، آليات توجيه وهندسة الجمهور موضوع لقاء دولي بتطوان.

  نعيمة ايت إبراهيم -تطوان

نظمت الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية لقاء دوليا حول الاخبار الزائفة والتضليل الإعلامي آليات هندسة وتوجيه الجمهور، اليوم 22 ماي 2025، بفندق شمس على الساعة الخامسة مساء، اللقاء هدف إلى المساهمة في فتح نقاش علمي وتفاعلي حول ظاهرة التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة، من خلال مداخلات أكاديمية وتحليلية أعطت أبعاد معرفية إعلامية، سوسيولوجية، وسياسية، بمشاركة نخبة من الأساتذة والمختصين
أنس اليملاحي – أستاذ جامعي جامعة عبد المالك السعدي – المغرب بمداخلة حول التضليل الإعلامي الذي تعرفه قضية الصحراء المغربية والاستراتجيات المعتمدة في هذا التضليل.
وخلود مبروك – صحفية ومؤطرة دولية في الإعلام تونس بموضوع الأخبار الزائفة وكيف يصدقها المتلقي
ثائر نصار – أستاذ الإعلام الرقمي، من جامعة القدس فلسطين بمداخلة حول: الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي وهندسة الجمهور.
فيما عمل الصحفي المغربي محمد سعيد السوسي، رئيس الجمعية المتوسطية للصحافة الرقمية، على تسيير اللقاء.
هدف اللقاء إلى رصد تطور ظاهرة التضليل الإعلامي وميكانيزمات انتشاره، وتحليل أساليب هندسة وتوجيه الجمهور في العصر الرقمي، والوقوف على التحديات التي تواجه الإعلام المهني أمام سيل المعلومات الزائفة، واقتراح آليات عملية لتعزيز التربية الإعلامية والوعي المجتمعي.
اللقاء تم اختياره نظرا للتحولات التي يشهدها المشهد الإعلامي الدولي، أضحت ظاهرة الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي من التحديات الكبرى التي تهدد استقرار المجتمعات، تمس جوهر الحق في الوصول إلى المعلومة، وحرية التفكير والتعبير. فلم يعد الرهان اليوم مجرد نقل الخبر بل كيفية صناعته وتوجيهه، في سياق أصبحت فيه وسائل الإعلام أداة مركزية في هندسة العقول وصياغة القناعات الجماعية، عبر استراتيجيات خفية تتكئ على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كما بينت أزمات إقليمية ودولية متتالية خاصة في سياق النزاعات الجيوسياسية، كيف يمكن للمحتوى المضلل أن يسهم في تأجيج التوترات وترسيخ سرديات مغلوطة في أذهان الجماهير، بما يستدعي طرح أسئلة جوهرية، من قبيل كيف يصنع التضليل ؟ من يقف وراءه؟ ما هي تقنياته وآثاره؟
وكيف يمكن مواجهته في ظل الحاجة إلى مجتمعات أكثر وعيا، ونظم إعلامية أكثر مهنية ومسؤولية؟
عرف النقاش التطرق لمحاور عديدة كالتضليل الرقمي من الأخبار الزائفة إلى الذكاء الاصطناعي، أثر التضليل الإعلامي في القضايا الوطنية والدولية، وكيف توظف الأخبار الزائفة في استهداف الوحدة الترابية للمغرب، واستراتيجيات المواجهة الإعلام، القانون، والتربية الرقمية.
عرف اللقاء حضور أساتذة وباحثون في الإعلام والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، صحفيون ومهنيون في مجال الاتصال والتأثير الرقمي، طلبة الماستر والدكتوراه، نشطاء المجتمع المدني، صناع السياسات وممثلو الهيئات التنظيمية والرقابية.
وعليه، فإن حلقة النقاش في اللقاء كان الهدف منها فتح نقاش أولي من أجل التأسيس لرؤية إعلامية وطنية تقسم بالنجاعة والتكامل، تقوم على: خطاب موحد ومهني متعدد اللغات، تعبئة الكفاءات الوطنية داخل المغرب وخارجه، إدماج التربية الإعلامية في منظومة التعليم، تعزيز البحث الأكاديمي في مجالات الإعلام والتواصل الرقمي، تحصين الرأي العام الوطني، وبناء جبهة إعلامية متماسكة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة والتصدي لحملات التشويه والمغالطة التي تستهدف المغرب ومصالحه الحيوية.
اختتم اللقاء بتفاعل مع المتدخلين والحضور.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى