أحمد رباص
قال مسؤول بوزارة الصحة الفلسطينية يوم أمس الخميس إن الهجمات الإسرائيلية قتلت 98 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. يتعلق الأمر بالمدير العام للوزارة، منير البرش، الذي صرح لوكالة الأناضول بأن من بين الضحايا عددا كبيرا من النساء والأطفال.
وأفاد شهود عيان أن غارات إسرائيلية قاتلة استهدفت عدة منازل وخيام تؤوي مدنيين نازحين من مختلف أنحاء القطاع الذي مزقته الحرب خلال الساعات الأخيرة.
في رفض عنيد للدعوات الدولية إلى وقف إطلاق النار، واصل الجيش الإسرائيلي هجومه الوحشي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ما أدى إلى مقتل ما يقرب من 53700 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي الآونة الأخيرة، كثفت إسرائيل هجومها القاتل على قطاع غزة، حيث شنت عملية برية واسعة النطاق تهدف إلى الاستيلاء على الجيب الفلسطيني بأكمله، في حين أدت إلى تسريع النزوح القسري للفلسطينيين.
من جهته، أصدر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة في غزة، منددا بالارتفاع الحاد في عدد القتلى في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على القطاع الفلسطيني.
وفي بيان مكتوب، لفت تورك الانتباه إلى تكثيف الغارات الإسرائيلية، بما فيها تلك التي تستهدف المستشفيات، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل.
وأضاف أن “هذا الوضع، حيث يشير كل شيء يشير إلى أنه قد يتفاقم، لا يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس بالفعل”.
إلى حدود هذه اللحظة، قُتل ما لا يقل عن 16503 طفلا فلسطينيا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في حربه الهادفة إلى الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، وفقا لبيان أصدرته وزارة الصحة في قطاع غزة، يوم الخميس الأخير، عبر تطبيق تيليگرام، تكشف فيه عن عدد الأطفال الذين قتلوا في إطار “توثيقها للجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الفلسطينيين”.
وأضافت وزارة الصحة أن “هذه الإحصائيات الصادمة تكشف مدى الاستهداف المباشر والممنهج للفئات الأكثر هشاشة في المجتمع”.
وحسب المصدر ذاته، فإن الأطفال الـ16503 القتلى يتوزعون على الفئات العمرية التالية: 916 رضيعاً (أقل من سنة)، و4365 طفلاً (بين 1 و5 سنوات)، و6101 طفلاً (بين 6 و12 سنة)، و5124 قاصراً (بين 13 و17 سنة).
وأكدت وزارة الصحة أن “هذه الأرقام لا تعكس فقط أرواح الأبرياء التي أزهقت، بل تعكس أيضا حجم الكارثة الإنسانية والجرائم المرتكبة في حق جيل بأكمله كان من المفترض أن يحظى بالحماية والرعاية والتعليم”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن الأطفال أصبحوا الآن “أهدافاً للصواريخ وقذائف الدبابات الإسرائيلية”.
في هذا الصدد، دعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية إلى “تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان ومحاسبة القيادة الإسرائيلية على جرائمها بحق الأطفال والمدنيين العزل”.
