تنوير -متابعة
بالرباط – توجت الأسترالية الشابة مايا جوينت (19 سنة) بأول لقب لها في مسيرتها الاحترافية ضمن رابطة محترفات التنس (فئة الفردي)، بعد فوزها، اليوم السبت، بالدورة الـ23 للجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.
وتمكنت جوينت من حسم المباراة النهائية لصالحها بتفوقها على الرومانية جاكلين كريستيان بمجموعتين دون رد (6-3 و6-2)، لتصبح أول لاعبة هذا الموسم تحرز أول ألقابها ضمن دوريات التنس الاحترافي النسوي.
ولم تكتفِ جوينت بلقب الفردي، بل أحرزت أيضًا لقب الزوجي إلى جانب الجورجية أوكسانا كالاشنيفوكا، إثر تغلبهما يوم الجمعة على الثنائي الإيطالي أنجليكا موراتيلي وكاميلا روساتيلو بنتيجة 6-3 و7-5.
وقد فرضت اللاعبة الأسترالية سيطرتها في مباراة النهائي الفردي، خصوصًا في المجموعة الأولى التي شهدت منافسة قوية، فيما كانت المجموعة الثانية أسهل نسبيًا بعد تراجع أداء كريستيان التي بدت مرهقة بدنيًا وذهنيًا، خاصة بعد خوضها مباراة نصف نهائي مرهقة أمام الكولومبية كاميلا أوسوريو، المصنفة الثانية في البطولة، والتي امتدت لقرابة ثلاث ساعات.
من جهتها، استفادت جوينت من انسحاب مواطنتها أجلا توملجانوفيك في نصف النهائي بعد 42 دقيقة فقط من اللعب، ما منحها وقتًا أكبر للاستعداد للمباراة النهائية. كما لم تتجاوز مباراة الزوجي النهائية ساعة وعشرين دقيقة.
وفي تصريح صحفي، أشارت جوينت إلى أن “الرياح القوية أثرت على مجريات اللعب، واضطررنا إلى تعديل أسلوبنا بعض الشيء”. وأضافت أن التتويج بلقبي الفردي والزوجي في نفس الدورة كان “تجربة استثنائية ونادرة”.
وبهذا الإنجاز المزدوج، دخلت جوينت تاريخ الجائزة الكبرى لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، حيث أكد مدير الدورة خالد أوطالب أن هذه هي المرة الأولى التي تحرز فيها لاعبة واحدة لقبي الفردي والزوجي في تاريخ البطولة.
واختتم السيد أوطالب حديثه قائلاً: “نحن فخورون بمستوى هذه النسخة، التي عرفت مشاركة 30 من أفضل 100 لاعبة في العالم، وشهدت تتويج لاعبة شابة ينتظرها مستقبل مشرق”.
يذكر أن الدورة الـ23 أقيمت بين 17 و24 ماي الجاري بملاعب نادي اتحاد سككيي المغرب بالرباط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وكانت النسخة السابقة قد شهدت فوز الأمريكية بيتون ستيرنز بلقب الفردي، بينما توج الثنائي الروسي إيرينا خروماتشيفا ويانا سيزكوفا بلقب الزوجي.