أخبار وطنية

عزيز غالي يوجه نداءً مفتوحًا لرفاق اليسار للعودة إلى حضن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

عزيز الحنبلي -تنوير

     في خطوة تعكس قلقًا صادقًا على مستقبل النضال الحقوقي واليساري في المغرب، وجه الحقوقي والفاعل السياسي عزيز غالي نداءً مؤثرًا إلى رفاقه في اليسار، دعاهم فيه إلى العودة إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي وصفها بـ”البيت الذي بُني من تضحيات جماعية ونضالات مشتركة”.

 هذا النداء ياتي بعد بلاغ لمؤتمرات و مؤتمري الحزب الاشتراكي الموحد، بالمؤتمر 14 للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، بخصوص إقصائهم من اللجنة الإدارية لمؤتمر 14 للجمعية المغربية لحقوق الإنسان و بلاغ لمؤتمرات و مؤتمري حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي حول الاقصاء الممنهج والمقصود لحزبهم والمس الخطير بمبداي الاستقلالية و الديمقراطية للجمعية .

وفي نص بعنوان “نداء رفاقي من القلب والعقل”، شدد غالي على أن المرحلة الراهنة، التي تتسم بتضييق الحريات، وشرعنة القمع، والردة عن المكتسبات الديمقراطية، لا تحتمل الغياب أو الوقوف على الهامش، مؤكدًا أن “من يؤمن بقيم اليسار، ومن ناضل من أجل التحرر والعدالة الاجتماعية، لا يمكنه أن يغيب صوته أو جهده في مثل هذا الظرف الحاسم”.

الجمعية، حسب غالي، لم تكن يوماً مجرد إطار تنظيمي، بل كانت دائمًا صوتًا صادقًا لليسار المناضل، وضميرًا جماعيًا في معارك الحرية والكرامة والمساواة. وقد عبّر في ندائه عن تفهمه لبعض المواقف، كالتحفظ أو العزوف أو التردد، التي صدرت عن بعض الرفاق في فترات معينة، لكنه أكد أن موقع اليسار الطبيعي ليس في الخارج بل “في قلب الجمعية، ومن داخلها، ومن أجلها”.

وحذر غالي من أن الغياب، حتى وإن كان مؤقتًا، لا يؤدي إلا إلى خلق فراغ يخدم السلطوية والتطبيع و”الحياد المعقم” الذي يُفرغ النضال الحقوقي من روحه الكفاحية. كما اعتبر أن اليسار هو نبض الجمعية وجذورها ومصدر قوتها التاريخية، ولا يمكن لأي نضال حقوقي أن يُكتب له النجاح دون حضوره النقدي والمبدئي.

وختم غالي نداءه بدعوة صريحة للعودة دون حسابات تمثيلية أو دفاع عن مواقع، بل وفاءً لتاريخ النضال المشترك، وثقة في قدرة اليسار على تصويب المسار عند الحاجة. قائلاً: “لا تبتعدوا، فالتاريخ لا يغفر الغياب حين يكون النضال واجبًا”.

وأكد أن هذا النداء موجه لجميع الرفاق دون استثناء أو تخصيص لأي مكون، وأنه لا يرمي إلى فتح نقاشات أو مزايدات، معتذرًا عن الرد على التعليقات، ليظل النداء نقيًا في نبل مقصده ووضوح رسالته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى