اخبار دولية
انهيار جليدي هائل يطمر أجزاء من قرية بلاتن السويسرية دون تسجيل إصابات

عزيز الحنبلي -متابعة عن سويس إنفو
شهدت قرية بلاتن الواقعة في وادي لوتشنتال بكانتون فاليه السويسري، بعد ظهر الأربعاء، انهياراً جليدياً ضخماً أدى إلى دفن أجزاء واسعة من القرية وتدمير عدد من المنازل، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وقع الانهيار في حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، عندما انفصل جزء كبير من نهر بيرش الجليدي بشكل مفاجئ، مما تسبب في حدوث زلزال بلغت قوته 3.1 درجات على مقياس ريختر. وأظهرت مقاطع الفيديو التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي وقناة الإذاعة والتلفزيون السويسرية الناطقة بالألمانية (SRF)، مشاهد مرعبة للانهيار، حيث اندفعت كميات هائلة من الجليد والركام نحو الوادي بسرعة مذهلة، مخلفةً وراءها سحابة كثيفة من الغبار.
وكانت السلطات المحلية في كانتون فاليه قد أعلنت، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أن منطقة لوتشنتال في “وضع خاص”، مشيرةً في بيان صحفي إلى أن هذا الإجراء يتيح للجهات المختصة التحرك بسرعة قصوى عند الحاجة، بما في ذلك تعبئة موارد الطوارئ مثل هيئة التنسيق الكانتونية، والحماية المدنية، بل وحتى الجيش إذا اقتضت الضرورة.
وقال فرناندو لينر، أحد أعضاء طاقم الطوارئ في لوتشنتال، إن انهياراً مشابهاً وقع في الساعة الرابعة صباحاً من نفس اليوم، وكان مماثلاً لانهيار حدث مساء الثلاثاء حوالي الساعة السادسة مساءً. وأوضح أن الكتل الجليدية والصخرية لم تصل في الحالتين إلى داخل قرية بلاتن، بل توقفت عند الحاجز المخصص لحماية المنطقة من الانهيارات الثلجية.
وأشار لينر إلى أن حطام الانهيار الذي وقع مساء الثلاثاء توقف على بعد 400 متر فقط من أولى منازل القرية، بينما وصلت بعض الركام، صباح الأربعاء، إلى نهر لونزا المجاور.
وأكد لينر لوكالة الأنباء السويسرية “كيستون-SDA” أن المنطقة شهدت نشاطاً جليدياً متزايداً خلال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، مما زاد من حالة التأهب والاستنفار في صفوف فرق الطوارئ، خصوصاً في ظل توقعات بحدوث انهيارات إضافية نتيجة عدم الاستقرار في الكتلة الجليدية.
ولا تزال السلطات المحلية تتابع الوضع عن كثب، مع استمرار مراقبة النهر الجليدي تحسباً لأي تطورات جديدة قد تهدد سلامة سكان المنطقة والبنى التحتية.
swissinfo.ch