ثقافة و فن

وفاة سميحة أيوب… المسرح العربي يودّع سيدته الأولى

عزيز الحنبلي -تنوير

خيّم الحزن على الأوساط الفنية والثقافية في مصر والعالم العربي بعد إعلان وفاة الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر يناهزالـ93 عاما.، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني امتدت لأكثر من ستة عقود.

 و أعلن الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، في مصر، وفاة “سيدة المسرح العربي” الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب وكتب مكرم على صفحته بموقع فيسبوك اليوم :”الفنانة القديرة سميحة أيوب في ذمه الله”.

تُعد الفنانة سميحة أيوب واحدة من أبرز رموز الفن في العالم العربي، وتُلقّب بـ”سيدة المسرح العربي” تقديرًا لمسيرتها الحافلة التي امتدت لعقود من العطاء الفني والإبداعي في المسرح، والسينما، والتلفزيون.

ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 في حي شبرا بالقاهرة. منذ صغرها، أبدت ميولاً واضحة نحو التمثيل، مما دفعها إلى الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية، حيث درست على يد كبار الأساتذة، ومن هناك بدأت أولى خطواتها في عالم المسرح.

تألقت سميحة أيوب على خشبة المسرح وقدّمت مجموعة كبيرة من الأعمال الخالدة، مثل:

  • سكة السلامة

  • رجل في القلعة

  • الناصر صلاح الدين

  • الفتى مهران

تميز أداؤها بالقوة، والحضور الآسر، والقدرة على تجسيد الشخصيات الدرامية المعقدة. كما شغلت منصب مديرة المسرح القومي المصري بين عامي 1975 و1985، وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب، مما عزز مكانتها كرمز من رموز المسرح العربي.

بالرغم من أن المسرح كان عشقها الأول، إلا أن سميحة أيوب لم تُهمل الشاشة الصغيرة والكبيرة، وشاركت في عدد كبير من الأفلام والمسلسلات التي تركت بصمة كبيرة، منها:

  • الطوق والإسورة

  • بداية ونهاية

  • ليالي الحلمية

  • ضمير أبلة حكمت

حصلت سميحة أيوب على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها:

  • وسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى

  • جائزة الدولة التقديرية في الفنون

  • تكريم في مهرجانات عربية ودولية

كما أُطلق اسمها على مسرح سميحة أيوب في القاهرة تكريمًا لمسيرتها الطويلة

تمثل سميحة أيوب أيقونة فنية وثقافية تركت بصمة لا تُنسى في وجدان المشاهد العربي، وهي مثال للمرأة الفنانة التي جمعت بين الموهبة، والإدارة، والريادة في مجال الفنون المسرحية.

برحيل سميحة أيوب، يُطوى فصل من فصول الفن العربي الأصيل، لكنها ستظل حاضرة بأعمالها وإرثها الكبير الذي سيُخلَّد في ذاكرة الأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى