حميد قاسمي.
عقدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، يوم الأربعاء 4 يونيو 2025 بالرباط، ندوة صحفية خصصت للكشف عن تفاصيل المشاركة المغربية في المسيرة العالمية لفك الحصار عن غزة، والتي تنطلق من 32 دولة عبر العالم، في اتجاه معبر رفح عبر الأراضي المصرية.
وأكدت المجموعة، في تصريح صحفي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن المسيرة تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة لأكثر من 600 يوم، والتي خلّفت ما يقارب 200 ألف شهيد وجريح، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي، خاصة من جانب الدول المطبّعة.
وأوضحت السكرتارية الوطنية للمجموعة أنها باشرت منذ أسابيع التنسيق مع الجهات المنظمة للمسيرة، وسعت لضمان مشاركة وفد مغربي يعكس التزام المغاربة بقضية فلسطين، حيث تم توجيه طلب رسمي لعقد لقاء مع سفير جمهورية مصر بالرباط يوم 30 ماي، وأعقبه تواصل مباشر مع السفارة دون تلقي رد رسمي إلى حدود الساعة. كما وُضعت مراسلة لدى وزارة الخارجية المغربية بهدف التدخل لتيسير المشاركة المغربية.
وتنطلق فعاليات المسيرة من القاهرة يوم 13 يونيو، بعد وصول المشاركين في 12 منه، باتجاه العريش ثم معبر رفح، حيث يُنتظر أن يقضي المشاركون ثلاثة أيام تضامنية في المنطقة، قبل العودة إلى القاهرة يوم 19 يونيو، ثم المغادرة إلى بلدانهم في اليوم الموالي.
وقدّرت المجموعة الكلفة الإجمالية للمشاركة بحوالي 17 ألف درهم للشخص الواحد، تشمل مصاريف التأشيرة، وتذاكر الطيران، والإقامة، والتنقل، والتغذية، والمصاريف الاحتياطية. كما حددت الوثائق المطلوبة للحصول على التأشيرة المصرية، من بينها جواز سفر ساري المفعول، وصور شخصية، وتذاكر السفر، وحجوزات الإقامة، وكشف للحساب البنكي.
وختمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تصريحها بالتأكيد على رغبة المغاربة القوية في الانضمام إلى هذه المبادرة الدولية التي تروم كسر الحصار ووقف العدوان وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، معربة عن أملها في أن تحظى هذه الخطوة بتجاوب إيجابي من السلطات المصرية والمغربية على حد سواء.
