اخبار دولية

اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة تطلق سفينة “مادلين” ضمن “أسطول الحرية” نحو القطاع المحاصر

كاتانيا – 1 يونيو 2025
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن انطلاق سفينة “مادلين” من ميناء كاتانيا في صقلية – إيطاليا، باتجاه قطاع غزة، ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وتأتي هذه المبادرة في إطار “ائتلاف أسطول الحرية”، الذي يواصل جهوده منذ سنوات لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وتحمل هذه الرحلة في طياتها رمزية خاصة، إذ سُميت السفينة باسم الطفلة الغزية مادلين كلاب، أصغر صيادة في القطاع، والتي باتت تمثل رمزًا للصمود والمقاومة المدنية في وجه الحصار.

تضم السفينة على متنها 12 شخصية دولية بارزة من ناشطين وفنانين وساسة، من بينهم الناشطة البيئية العالمية غريتا ثونبرغ، والممثل الإيرلندي ليام كننغهام، وعضوة البرلمان الأوروبي ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن، في رسالة تضامن عالمية تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في الضمير الإنساني الحر.

وفي كلمة مؤثرة قبيل الإبحار، قالت الناشطة غريتا ثونبرغ:

“نقوم بهذا لأننا إذا توقفنا عن المحاولة، فإننا نفقد إنسانيتنا. هذه المهمة خطيرة، لكنها ليست أخطر من صمت العالم أمام الإبادة المباشرة.”

وقد زُوّدت السفينة بجهاز تتبع مباشر بالتعاون مع منظمة “Forensic Architecture”، لتأمين المتابعة اللحظية لمسارها وضمان الشفافية، وفضح أي محاولة اعتراض أو اعتداء محتمل من قبل سلطات الاحتلال.

وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن هذه الرحلة ليست عملاً خيرياً فحسب، بل هي فعل مقاومة مدنية مباشر، يهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الجريمة المستمرة المتمثلة في الحصار، والدعوة إلى تحرك عاجل لإنهائه.

وتأتي هذه المهمة في ظل وضع إنساني بالغ الخطورة، حيث تصف الأمم المتحدة الأوضاع في غزة بأنها الأسوأ منذ اندلاع الحرب قبل 19 شهرًا، في وقت لا تزال فيه المساعدات محدودة وغير كافية لمنع وقوع كارثة إنسانية وشيكة.

كما شددت اللجنة على أن هذه الرحلة ستكون بداية لسلسلة من التحركات الدولية بحرًا وبرًا، ضمن حملة متصاعدة هدفها إنهاء الحصار وكشف جرائم الاحتلال أمام العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى