اخبار جهوية

شفشاون.. العثور على جثة أستاذة داخل منزلها يهز ساكنة مركز تنقوب

عزيز الحنبلي -تنوير

اهتز مركز تنقوب التابع لإقليم شفشاون، مساء أمس الثلاثاء، على وقع حادث مأساوي، بعد العثور على جثة أستاذة لمادة التربية الإسلامية داخل منزلها، في ظروف غامضة أثارت صدمة وسط الجيران وسكان المنطقة.

وحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن الجيران لاحظوا انبعاث رائحة كريهة من المنزل الذي تقيم فيه الهالكة بمفردها، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، التي حلت على وجه السرعة بعين المكان رفقة عناصر الوقاية المدنية. وبعد اقتحام المنزل، تم العثور على جثة الأستاذة في وضعية متقدمة من التحلل.

وتعود الأستاذة المتوفاة، المزدادة سنة 1976، إلى أسرة التعليم وكانت تشتغل بإحدى المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشفشاون. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الهالكة كانت تعيش بمفردها، ما جعل وفاتها تمر دون ملاحظة لعدة أيام، إلى حين تنبه الجيران للرائحة المنبعثة من منزلها.

وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لشفشاون، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة المختصة، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، في وقت باشرت فيه مصالح الدرك الملكي تحقيقًا دقيقًا في ملابسات وظروف الحادث.

وتعيد هذه الحادثة المؤلمة إلى الواجهة النقاش حول ظاهرة “الموت في العزلة”، التي باتت تطال عددا من المواطنين، خصوصًا من يعيشون بمفردهم دون روابط أسرية أو اجتماعية قريبة، ما يستدعي بحسب متابعين تعزيز أدوار المجتمع المدني والمصالح الاجتماعية في تتبع وضعيات الفئات المعزولة والمعرّضة للتهميش.

وقد تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، معبرين عن حزنهم واستنكارهم لما وصفوه بـ”موت الصمت”، ومطالبين بضرورة إرساء آليات للرعاية الاجتماعية والنفسية لفائدة الأشخاص الذين يعيشون في عزلة أو ظروف اجتماعية صعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى