إسرائيل تضرب في العمق الإيراني: عملية ‘شعب كالأسد’ تستهدف البرنامج النووي

عزيز الحنبلي -تنوير

في تطور خطير يزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم عن تنفيذ عملية عسكرية سرّية أطلق عليها اسم “شعب كالأسد”، استهدفت مواقع يشتبه بأنها مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. ووفقاً لبيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن العملية جاءت بعد “توفر معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بتسارع إيران في تطوير قدراتها النووية، بما يتجاوز الخطوط الحمراء التي أعلنتها إسرائيل سابقاً”.

العملية، التي جرت في عمق الأراضي الإيرانية بحسب مصادر عسكرية، استهدفت منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها تحتوي على أجهزة طرد مركزي متقدمة ومواد مشعة. وأكدت التقارير أن الهجوم تم باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة بعيدة المدى، دون أن تتكبد القوات المهاجمة أي خسائر.

من جهتها، لم تصدر السلطات الإيرانية رداً رسمياً فورياً، إلا أن وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري تحدثت عن “انفجارات ضخمة” في محيط منشأة نطنز النووية، ووصفتها بـ”العدوان الخارجي الجبان”. وأضافت أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت عدداً من الطائرات المعادية، دون تأكيد مستقل لتلك المزاعم.

العملية تأتي في وقت يشهد تصاعداً في التصريحات العدائية بين طهران وتل أبيب، حيث كانت إسرائيل قد هددت مراراً بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ولو تطلّب الأمر تدخلاً عسكرياً. ويُعدّ هذا الهجوم – إن تأكدت تفاصيله – تطوراً نوعياً من حيث التوقيت والأسلوب، ويُعيد إلى الأذهان عمليات سابقة مثل تدمير المفاعل النووي العراقي في عام 1981.

ويرى محللون أن هذه الضربة قد تجر المنطقة إلى مرحلة جديدة من التصعيد، خاصة مع تهديد إيران المتكرر بالرد القاسي على أي هجوم يستهدف