الحرب بين إسرائيل وإيران.. أخبار ورود أفعال واتصالات لوقف التصعيد

أحمد رباص
– عشرة قتلى و250 جريحاً في وسط وشمال إسرائيل بعد ضربات إيرانية
قُتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب 250 آخرون في ضربات إيرانية ليلاً على وسط وشمال إسرائيل، فيما لا يزال 18 شخصاً في عداد المفقودين، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية الأحد.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عدد القتلى في بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب بلغ أيضا ستة، فيما لا يزال 18 شخصا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وقال رئيس بلدية بات يام إن الغارات الإيرانية ألحقت أضرارا بـ 61 مبنى في المدينة، مما جعل ستة منها غير صالحة للسكن، مضيفا أن جهود الإنقاذ والإغاثة جارية.
– أردوغان ومحمد بن سلمان يشيران إلى إسرائيل باعتبارها تهديدا إقليميا
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب بيان للرئاسة التركية.
وتركزت المناقشات حول الصراع الإسرائيلي الإيراني بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال المحادثة، وصف أردوغان الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو بأنها “التهديد الأعظم” للاستقرار والأمن الإقليميين، مشيرا إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران كدليل على موقفها العدواني.
ودعا إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تصعيد التوترات الإقليمية.
وندد أردوغان بسلبية المجتمع الدولي في مواجهة الاحتلال و”الإبادة الجماعية” في فلسطين، قائلا إنها شجعت إفلات إسرائيل من العقاب.
وانتقد أيضاً الهجوم الإسرائيلي على إيران، الذي جاء في خضم المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وطهران، ووصفه بأنه محاولة لتخريب جهود السلام.
وقال إن الهجمات التي تسببت في تسربات نووية تظهر عدم مسؤولية إسرائيل تجاه الأمن الإقليمي والعالمي.
وحذر الرئيس التركي من أن أي أزمة جديدة في المنطقة لن تكون إلا مستدامة، مسلطا الضوء على مخاطر موجات الهجرة الضخمة في حال اندلاع صراع مدمر.
وشدد على ضرورة مواصلة المفاوضات لحل النزاع النووي.
– إيران تطالب الأمم المتحدة بالتحرك بعد الهجوم الإسرائيلي وتتهم الولايات المتحدة بالتصعيد
دعت إيران يوم الجمعة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد ما وصفته بـ”ضربة إسرائيلية إجرامية” انتهكت سلامة أراضيها، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أكد أن طهران بادرت بالاتصال بشركائها الإقليميين وأرسلت طلبا رسميا إلى مجلس الأمن.
وقال إن “مجلس الأمن يتحمل مسؤولية محددة. يجب التحقيق في الأعمال العدوانية لهذا النظام بجدية، ووضع آلية مناسبة لذلك”.
واتهم بقائي الولايات المتحدة بتسهيل الهجوم، وقال: “من غير المعقول أن يرتكب هذا النظام مثل هذه الجريمة دون موافقة أميركا”.
ووصف الهجوم أيضا بأنه استفزاز متعمد يهدف إلى نسف الجهود الدبلوماسية الجارية.
وقال بقائي: “بهذا العمل الإجرامي تجاوز النظام كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران”.
وأضاف: “لقد ارتكب الطرف الآخر فعلاً يُفرغ الحوار من معناه. لا يمكننا الادعاء بالتفاوض بينما نسمح لنظام إبادة جماعية باستهداف وحدة أراضي إيران”.
يُلقي هذا التصعيد بظلاله على مستقبل المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، بوساطة عُمان. والجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة، المقرر عقدها يومه الأحد، مُعرّضة الآن لخطر الإلغاء، وفقًا لمصادر مُطّلعة على الملف.
وحذر بقائي أيضا من أن أهداف إسرائيل قد تتجاوز مجرد الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “في الواقع، يحاول النظام الصهيوني جر القوى الغربية إلى طريق مسدود. ويبدو أنه نجح هذه المرة في التأثير على العملية الدبلوماسية”.
شنت القوات الإسرائيلية، مساء الخميس، هجوما على إيران، مستهدفة منشآت نووية ومواقع عسكرية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 104 أشخاص، بينهم كبار القادة العسكريين والعلماء، وإصابة ما يقرب من 380 آخرين.
وردت إيران بشن هجمات صاروخية باليستية على عدة مناطق في إسرائيل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين.
– إيران تدرس إغلاق مضيق هرمز بعد الهجمات الإسرائيلية
قال نائب إيراني، اليوم السبت، إن إيران تدرس إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي ردا على الهجمات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية عن النائب الإيراني إسماعيل كوثري قوله إن طهران تدرس هذا الإجراء الذي قد يكون له عواقب كبيرة على إمدادات النفط العالمية.
وأضاف أن “إيران تدرس إغلاق مضيق هرمز في الخليج العربي، الذي يمر عبره أكثر من 17 مليون برميل من النفط يوميا”.
جاءت هذه التصريحات بعد يوم من شنّ إسرائيل سلسلة غارات على الأراضي الإيرانية، استهدفت منشآت نووية وصاروخية فجر الجمعة، ما أسفر عن مقتل مسؤولين عسكريين وعلماء كبار. واستمرت موجة الهجمات، مخلفةً ما لا يقل عن 78 قتيلاً و320 جريحًا، وفقًا لأرقام أصدرها ممثل إيران لدى الأمم المتحدة.
وردا على ذلك، أطلقت إيران صواريخ باليستية على عدة مواقع في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 170 آخرين، وفقا لتقارير إعلامية.
– إيران تطالب الأمم المتحدة بالتحرك بعد الهجوم الإسرائيلي وتتهم الولايات المتحدة بالتصعيد
دعت إيران يوم الجمعة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي الجمعة بعد ما وصفته بـ”ضربة إسرائيلية إجرامية” انتهكت سلامة أراضيها، بحسب وسائل إعلام محلية.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أكد أن طهران بادرت بالاتصال بشركائها الإقليميين وأرسلت طلبا رسميا إلى مجلس الأمن.
وقال إن “مجلس الأمن يتحمل مسؤولية محددة. يجب دراسة الأعمال العدوانية لهذا النظام بجدية، ووضع آلية مناسبة لذلك”.
واتهم بقائي الولايات المتحدة بتسهيل الهجوم، وقال: “من غير المعقول أن يرتكب هذا النظام مثل هذه الجريمة دون موافقة أميركا”.
ووصف الهجوم أيضا بأنه استفزاز متعمد يهدف إلى نسف الجهود الدبلوماسية الجارية.
وقال بقائي “بهذا العمل الإجرامي تجاوز النظام كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إيران”.
وأضاف: “لقد ارتكب الطرف الآخر فعلاً يُفرغ الحوار من معناه. لا يمكننا الادعاء بالتفاوض بينما نسمح لنظام إبادة جماعية باستهداف وحدة أراضي إيران”.
– زعماء عرب يدعون لخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية
كثفت الدول العربية جهودها الدبلوماسية، منذ يوم الجمعة، لتجنب المزيد من التصعيد الإقليمي بعد أن شن الجيش الإسرائيلي ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، بحسب بيانات رسمية من السعودية وقطر ومصر والأردن والكويت والعراق وفلسطين.
العملية، التي أطلق عليها مسؤولون إسرائيليون اسم “الأسد الصامد”، شملت أكثر من 200 طائرة مقاتلة، واستهدفت عدة منشآت نووية وكبار المسؤولين العسكريين في أنحاء إيران. ردا على ذلك، أطلقت طهران صواريخ باليستية باتجاه تل أبيب.
في هذا الإطار، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة بشأن الهجمات الإسرائيلية. ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد الزعيمان ضرورة ضبط النفس، وتهدئة التصعيد، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.
في هذه الأثناء، تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، وأدان الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه “صارخ” وندد به باعتباره ضربة لجهود خفض التصعيد في المنطقة، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية.
كما التقى الأمير فيصل مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الأردني أيمن الصفدي لبحث الضربات الإسرائيلية وتنسيق الجهود لتعزيز السلام الإقليمي.
وأضافت الوزارة أن الوزير التقى أيضا مع وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي لبحث آخر التطورات في الشرق الأوسط.
وأجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن محادثات هاتفية منفصلة مع نظرائه من السعودية ومصر وسلطنة عمان والأردن، بحسب بيانات وزارة الخارجية القطرية.
وأعرب عن “قلقه العميق” إزاء ما وصفه بالتصعيد الخطير الذي يهدد الأمن الإقليمي ويقوض الجهود الدبلوماسية الجارية لحل الخلافات سلميا.
وفي اتصال منفصل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أدان بن عبد الرحمن بشدة الضربات الإسرائيلية، وأكد أن قطر ستتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لوقف الهجوم بشكل عاجل ومنع عواقبه من زعزعة الاستقرار في المنطقة.
من جهته، أجرى وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد اتصالاً هاتفياً مع نظرائه من قطر وعُمان وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا. وركزت المحادثات على الضربات الإسرائيلية وسبل تعزيز الجهود الدبلوماسية الدولية.
كذلك تلقى سلطان عُمان، هيثم بن طارق، اتصالاً هاتفياً من رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني. وناقش الزعيمان التوترات المتصاعدة في المنطقة، وتبادلا وجهات النظر حول تعزيز الاستقرار وعودة الهدوء.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى محادثات مع نظيريه القطري والإيراني حول التداعيات الإقليمية للضربات الإسرائيلية.
وأكد رفض مصر لأي انتهاك للسيادة الوطنية، داعيًا إلى تضافر الجهود لتجنب صراع واسع النطاق. وحذّر عبد العاطي من خطر اندلاع فوضى إقليمية في حال استمرار التصعيد.
وفي الأردن أجرى الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، اتصالاً هاتفياً برئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، محذراً من أن التصعيد المستمر يُشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي. ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنهاء الصراع.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن مخاوف مماثلة خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني عراقجي، محذرا من عواقب حرب إقليمية أوسع نطاقا على السلام العالمي.
جدد الصفدي إدانة الأردن للضربات الإسرائيلية، مؤكدًا أن بلاده لن تقبل بأي انتهاك لسيادتها، سواء من إسرائيل أو إيران. وقال: “الأردن لن يكون ساحة معركة، وسيرد على أي انتهاك لمجاله الجوي”.
وأجرى وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيى محادثات مع نظيريه السعودي والإيراني. ووفقًا لوزارة الخارجية الكويتية، أعرب اليحيى عن تضامنه مع إيران في مواجهة الهجوم الإسرائيلي، رافضًا أي شكل من أشكال العنف والتصعيد.
وأكد خلال اتصال هاتفي مع عراقجي أهمية تكثيف الجهود الدبلوماسية والسياسية للحفاظ على الأمن الإقليمي.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لعراقجي في اتصال هاتفي إن العراق قدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بشأن انتهاكات مجاله الجوي المستخدم لتنفيذ الضربات.
وطالبت الوزارة العراقية مجلس الأمن بمحاسبة إسرائيل وضمان احترام السيادة العراقية.
هذا، وقد أعلن نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، اليوم الأحد، أنه أجرى محادثات منفصلة مع وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر بشأن الأزمة المستمرة وتداعياتها الأوسع على المنطقة.