عقد المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد اجتماعه الدوري يوم الأحد 15 يونيو 2025، خصصه لتدارس الوضع التنظيمي الداخلي للحزب، وكذا المستجدات السياسية الإقليمية والدولية، التي تشهد تصاعداً مقلقاً للهيمنة الإمبريالية ومحاولات السيطرة على مقدرات الشعوب بقوة السلاح والنفوذ.
وفي ختام اجتماعه، أصدر الحزب بلاغاً للرأي العام الوطني والدولي، ضمّنه مجموعة من المواقف والتوصيات، أبرزها:
عبّر الحزب عن إدانته الشديدة للهجوم العسكري الصهيوني الذي استهدف قادة وعلماء إيرانيين، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية الإيرانية وخرقاً سافراً للقانون الدولي، تم بتواطؤ ودعم أمريكي سافر في إطار مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الخاضع للهيمنة الأمريكية والصهيونية.
أشاد الحزب بصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبردّها المشروع على هذا العدوان الغاشم، كما حيّى موجات التضامن العالمي التي عبرت عنها قوى دولية وشعوب حرة ترفض الغطرسة العسكرية وتدافع عن حق الشعوب في الأمن والسيادة.
وجدد الحزب تنديده بالمجازر المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تُرتكب وسط صمت دولي مريب وتواطؤ مفضوح من أنظمة عربية عاجزة عن اتخاذ مواقف حازمة تجاه الاحتلال والعدوان.
ثمّن الحزب بشدة المبادرات التضامنية العالمية مع غزة، براً وبحراً وجواً، الهادفة إلى كسر الحصار الوحشي والتجويع الممنهج، كما استنكر المضايقات والاعتداءات والاعتقالات التي تطال المشاركين في هذه القوافل الإنسانية.
انتقد الحزب مضامين المسطرة الجنائية التي تُقصي الجمعيات والمواطنين من الحق في ملاحقة ناهبي المال العام، معتبراً ذلك تراجعاً خطيراً عن الدستور وتشجيعاً ممنهجاً للفساد وحماية للمفسدين.
نبه الحزب إلى خطورة الهدم العشوائي ونزع الملكيات دون سند قانوني في عدد من المدن، مطالباً باعتماد مقاربة تشاركية تحفظ الحقوق وتحترم القانون وتراعي الأبعاد الاجتماعية.
طالب الحزب الحكومة باتخاذ إجراءات جريئة ومستعجلة للحد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية والخدمات الاجتماعية، بما يحمي القدرة الشرائية للمواطنين ويضمن لهم العيش الكريم.استنكر الحزب بشدة استمرار المضايقات والمتابعات والاعتقالات التي تطال الصحافيين والمدونين والمعارضين ومناهضي التطبيع، مطالباً بضمان حرية التعبير ووقف التضييق على الأصوات الحرة.
هنأ الحزب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على نجاح مؤتمرها الرابع عشر، متمنياً لها الاستمرار كإطار حقوقي لجميع المناضلين في سبيل حقوق الفئات المهمشة والمظلومة.
أشاد الحزب بالدينامية التنظيمية التي يعرفها على المستويات المحلية والجهوية، وبالاستعدادات الجارية لعقد المؤتمرات الجهوية، إضافة إلى إعادة هيكلة فروع شبيبة الحزب، في أفق انعقاد المؤتمر الوطني الثامن.
وفي ختام بلاغه، دعا الحزب مناضلاته ومناضليه إلى ترسيخ سياسة القرب والانخراط في الحراكات الشعبية السلمية، من أجل الدفاع عن العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية، ومواجهة الفقر والهشاشة والبطالة، في سبيل بناء مغرب ديمقراطي حداثي يتسع لجميع أبنائه.