ثقافة و فن
اليوم بخريبكة افتتاح فعاليات الدورة الخامسة والعشرين لمهرجان السينما الإفريقية بين 21 و28 يونيو 2025
عز الدين كريران، مدير المهرجان" الدورة تشكّل رافعة للتنمية الثقافية والسياحية في خريبكة، وتؤكّد دور المدينة كمركز فني قارّي و محطة إشعاع فني وإنساني، تنسج من التراث والابتكار قصة مستقبل السينما في القارة."
منذ أسبوع واحد
772 2 دقائق

عزيز الحنبلي -تنوير
تستعد مدينة خريبكة بكل حماس لاحتضان الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان السينما الإفريقية، في الفترة الممتدة من 21 إلى 28 يونيو 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. ويُعَدّ هذا المهرجان، الذي تأسس عام 1977 بمبادرة من عشّاق السينما المنتمين إلى الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب، ثالث أقدم تظاهرة سينمائية إفريقية بعد «أيام قرطاج السينمائية» (1966) و«فيسباكو» ببوركينا فاسو (1969).
يحرص المهرجان في كل دورة على تسليط الضوء على التجارب السينمائية الإفريقية، من خلال التعريف بها وفتح نقاشات جادة حول مساراتها وتحدياتها، وتعزيز جسور التواصل بين صُنّاع السينما والنقاد والباحثين من مختلف الدول الإفريقية.
تخصص الدورة الخامسة والعشرون جانبًا مهمًا لـالسينما الموريتانية، التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي رغم صعوبات الدعم والإنتاج، وحاز الكثير من أفلامها جوائز دولية. تعود أولى مشاركات موريتانيا إلى الدورة الأولى (1977)، ثم أعاد المخرج عبد الرحمن سيساكو الألق إليها بمشاريعه السينمائية وعضويته في لجان التحكيم، وحصوله على تكريمٍ خاص من إدارة المهرجان. تشكل هذه الدورة فرصة لاستعراض تاريخ السينما الموريتانية، وطرح تساؤلات حول واقعها الراهن وأفق تطورها كأداة تربوية وثقافية في «بلد المليون شاعر».
يتشرف المهرجان هذا العام بتكريم اثنين من رواد الإبداع في السينما والموسيقى:
-
منصور صورا واد (السينغال)، المخرج الأرشيفي ورمز الجيل الثاني للسينمائيين السنغاليين، شارك لأول مرة بخريبكة عام 1990 بفيلم «فاري الدابة»، وكان لاحقًا عضو لجنة تحكيم وداعمًا لقضايا السينما الإفريقية.
-
عمر السيد (المغرب)، مؤسس فرقة «ناس الغيوان» عام 1970، الذي طال جدارحمل صوت الحزن والتمرد في بلادنا/عبر أغانيه، وبرز أيضًا كممثل في أعمال مثل «دم الآخر» (1996) و«مبروك» (1999)، وظهر في الوثائقي «الحال» (1982) الذي عرضه مهرجان كان 2007 واختاره مارتن سكورسيزي لافتتاح «المنظمة العالمية للسينما».
تتضمن الدورة مجموعة من الفقرات، أبرزها المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي تضم 15 فيلماً تمثل 13 دولة إفريقية:
-
المغرب: «راضية» (خولة أسباب بنعمر)، «وشم الريح» (ليلى التريكي)، «كازابلانكا/دكار» (أحمد بولان)
-
تونس: «قنطرة» (وليد مطار)
-
مصر: «قصة الخريف» (كريم مكرم)، «سينما منتصف الليل» (مازن لطفي)
-
موريتانيا: «شاي أسود» (عبد الرحمن سيساكو)
-
الصومال: «قرية قرب الجنة» (هاراويمو)
-
الطوغو: «موكوكو/ارتفاع» (أنجيلياكوير بورو)
-
رواندا: «أومونكاني» (جويل كوييزي)
-
أوغندا: «نكينزي» (رحيما نانفوكا)
-
مالي: «صاكو/حلم الرب» (فوسيني مايكا)
-
السنغال: «ديمبا» (مامادو)
-
بوركينا فاسو: «كفى!» (أليماطا ويدراغو)
-
التشاد: «وارسا/إرث» (أرون باداك زيغوبي)
وستتنافس الافلام على ست جوائز نقدية، مسماة بأسماء رواد السينما:
-
الجائزة الكبرى (عثمان صامبين)
-
جائزة لجنة التحكيم (نور الدين الصايل)
-
جائزة السيناريو (إدريس ويدراووغو)
-
جائزة النقد (سمير فريد)
-
جائزة أفضل دور نسائي (أمينة رشيد)
-
جائزة أفضل دور رجالي (محمد بسطاوي)
تنظم الدورة ندوة فكرية حول الإشكالية الراهنة: «توظيف الذكاء الاصطناعي في السينما الإفريقية»، تحت شعار
«من جدبة الحكواتيين إلى صرامة الخوارزميات… تجاذبات السينما الإفريقية».
تدعو الندوة النقاد والمخرجين والباحثين إلى نقاش معمّق عن إمكانات التقنية وأثرها على الهوية الثقافية والإبداع الإنساني.
بالاضافة الى الندوة الرئيسية و مناقشة الافلام ستنطلق ورش العمل يوم الإثنين 23 يونيو في المراكز التالية:
-
مركز سكيلز: تطوير السيناريو (عبد القادر المنصور)، المونتاج (محمد حبيب الله)، التصوير (محمد خلال)، الإخراج (رؤوف الصباحي)، التشخيص (سليمة بنمومن)، الصوت (سناء فاضل).
-
المركب التربوي: الفيلم التربوي (سعيد النظام).
-
المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية: الثقافة السينمائية (جويل شيدر ماماكا).