الحرب الإيرانية الإسرائيلية تغذي سيلا من المعلومات المضللة .

*”الحرب الإيرانية الإسرائيلية تغذي سيلا من المعلومات المضللة”
إدريس عدار
بثت وكالة الأنباء الفرنسية ورقة تحليلية تحت عنوان “الحرب الإيرانية الإسرائيلية تغذي سيلا من المعلومات المضللة”، وتنتمي إلى خدمة “تقصي المعلومات”، إذ تبحث عن “الأخبار الزائفة” التي تنتشر خلال النزاعات أساسا.
الورقة التي نشرتها الوكالة توحي بأنها سوف تتبع الأخبار المضللة التي ينشرها الطرفان، وقالت في مقدمتها “لم يفلت النزاع الإيراني الإسرائيلي من شر التضليل الإعلامي الذي تغذ يه أدوات تكنولوجية في العالم الافتراضي والواقع على السواء، مع انتشار منشورات “تزييف عميق” مولدة بالذكاء الاصطناعي وأخبار زائفة صادرة عن روبوتات دردشة ومشاهد من ألعاب فيديو تقدم على أنها من مسرح الحرب”.
وأضافت “هذا الوابل من المعلومات المضللة يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى أدوات رصد أكثر دق ة، في وقت خفضت المنصات النفقات في مجال ضبط المحتويات واستغنت عن خدمات مدققين في صحة الأخبار، بحسب ما حذر خبراء”.
وأشارت “بعد رشقات صاروخية أطلقتها إيران ردا على الضربات الإسرائيلية، ادعت تسجيلات فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي لقيت انتشارا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي إظهار أضرار أصابت مطار بن غوريون في تل أبيب”.
وخلص مدق قو الأخبار إلى أن هذه المشاهد مفبركة وهي مأخوذة من حساب على “تيك توك” ينتج محتويات بطريقة الذكاء الاصطناعي.
وحسب الوكالة، ربطت الشركة أشرطة فيديو مقنعة لمشاهد أشبه بنهاية العالم لقصف إيراني في إسرائيل بمولد الذكاء الاصطناعي “فيو 3” الذي يظهر رمزه أصلا في أسفل أحد التسجيلات التي نشرتها “طهران تايمز” على أنها تظهر “لحظة ضرب صاروخ إيراني تل أبيب”.
وأحصت مجموعة “نيوز غارد” NewsGuard الأميركية، حسب ورقة الوكالة، التي تحلل مصداقية المحتويات على الإنترنت 51 موقعا إلكترونيا نشر أكثر من عشرة أخبار خاطئة، من صور مستولدة بالذكاء الاصطناعي يفترض أن تظهر خرابا واسعا حل بتل أبيب إلى معلومات مفبركة عن طيارين إسرائيليين تم القبض عليهم في إيران.
ومن بين الجهات التي نشرت محتويات زائفة، قنوات على “تلغرام” على صلة بالجيش الإيراني ومصادر مرتبطة بوسائل إعلام إيرانية رسمية، بحسب “نيوز غارد”، حسب الوكالة.
غير أن الورقة لم تذكر شيئا عن الجانب الآخر، أي “إسرائيل”، ولم تتحدث عن التعتيم الذي تمارسه تل أبيب ضد وسائل الإعلام، ولا يمكن لها أن تخفي أنها تنقل أخبارا من طهران ومدن إيرانية أخرى، بينما “إسرائيل” اعتقلت عشرات أصحاب الهواتف النقالة الذين قاموا بتصوير أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية، كما أوقفت عدة إعلاميين رفقة أدواتهم التقنية ومنعت التصوير بشكل مطلق تحت طائلة الأحكام العسكرية.
بهذه الطريقة تكون وكالة الأنباء الفرنسية مارست التضليل على المتلقي وهي تعلن مكافحة التضليل خلال الحرب.