تحول موقف حزب MK ( رمح الأمة) الجنوب الإفريقي حول الصحراء المغربية ، سقوط آخر قلاع الدعم لجبهة البوليساريو بإفريقيا .

محمد جرو/الطنطان:تحول موقف حزب MK(رمح الأمة)الجنوب الإفريقي حول الصحراء المغربية ،سقوط آخر قلاع الدعم لجبهة البوليساريو بإفريقيا ..
خلقت الأحزاب السياسية بالعالم بهدف الوصول للحكم،وقال التوسير بأنها تشكل “القوة المضادة”contre pouvoirزيادة على أنها تمارس السياسة على قاعدة مبدئين اثنين :مابين تكتيكي واستراتيجي ،وأينما وجدت المصلحة ،فهي موجودة ..
شكل المؤتمر الوطني بجنوب إفريقيا ANCقاعدة خلفية أساسية وداعمة لجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر ضد مصالح المغرب ،خاصة على مستوى ملف الصحراء الغربية المغربية…ولكن صيرورة التاريخ والسياقات الإقليمية والدولية ،جعلت مواقف بعض الأحزاب الجنوب إفريقية ،ومنها بالتحديد حزب MK بزعامة زوما يغير موقفه من هذا الملف..
ملف الصحراء المغربية يشهد اهتمامًا دوليًا متزايدًا في 2025، خاصة بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب وانضمامها لدول كبرى مثل أمريكا في دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي. الأمم المتحدة تعتبر الأشهر القادمة حاسمة، مع دفع قوي نحو حل سياسي نهائي، ونقاشات متواصلة في برلمانات أوروبا حول دعم المغرب أو البوليساريو.
فموقف جنوب إفريقيا حول الصحراء المغربية بدأ يتغير مؤخرًا، حيث أعلن حزب “أم كاي” بقيادة جاكوب زوما دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، رغم أن الموقف الرسمي للحكومة لا يزال داعمًا للبوليساريو. أما الأمم المتحدة، فهي تواصل اعتبار الملف من اختصاصها الحصري وتدعو لحل سياسي متوافق عليه، مع إبراز مصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي. التحول داخل جنوب إفريقيا بدأ مع إعلان حزب “أم كاي” (رمح الأمة) بقيادة جاكوب زوما، ثالث أكبر قوة برلمانية، دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية واعتبارها الحل الواقعي لقضية الصحراء، وهو تحول كبير بعد سنوات من دعم البوليساريو. الحزب دعا لشراكة استراتيجية مع المغرب تشمل الاقتصاد والدبلوماسية، ما يضغط على الحكومة الجنوب إفريقية لمراجعة موقفها التقليدي، خصوصًا مع تزايد دعم دول إفريقية أخرى للمغرب. هذا التحول قد يكون بداية لمراجعة أوسع داخل جنوب إفريقيا، مع احتمالية ظهور أصوات سياسية جديدة تطالب بتغيير الموقف الرسمي.
بينما موقف الأحزاب في جنوب أفريقيا حول ملف الصحراء المغربية يختلف باختلاف توجهاتها السياسية. بعض الأحزاب قد تدعم موقف المغرب، بينما أخرى قد تدعم جبهة البوليساريو أو تتخذ موقفا محايدا.
بعض من مواقف الأحزاب الجنوب إفريقية حول ملف الصحراء الغربية المغربية:
– *حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)*: يميل إلى دعم جبهة البوليساريو، نظرا للعلاقات التاريخية بين الحزب والحركة الوطنية الصحراوية.
– *حزب التحالف الديمقراطي (DA)*: قد يتخذ موقفا أكثر حيادا أو يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، بناء على توجهاته الليبرالية.
– *حزب Economic Freedom Fighters (EFF)*: يدعم صراحة جبهة البوليساريو وحق تقرير المصير “للشعب الصحراوي”.
من المهم ملاحظة أن المواقف قد تتغير بناء على التطورات السياسية والاقتصادية في المنطقة.
بل إن أهم شيء في “تحول”موقف حزب رمح الأمة MKمبني على نقط جوهرية ،يجب أن تدفع المغرب من خلال الأحزاب الحليفة والتقاط اللحظة لمزيد من حشد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي ،وتوقيع شراكات استراتيجية على كل المستويات لصالح البلدين ..
1. “يُعرب حزب أومخونتو وسيزوي، بصفته منظمة ملتزمة التزامًا راسخًا بمبادئ تقرير المصير، والسيادة، والسلامة الإقليمية، وتحرير الشعوب المضطهدة، عن دعمه لموقف المغرب من قضية الصحراء الغربية.”
2. “الصحراء الغربية كانت جزءًا من المغرب قبل الاستعمار الإسباني في نهاية القرن التاسع عشر. في الواقع، الصحراء الغربية هي جزء لا يتجزأ من المغرب منذ قرون.”
3. “الاقتراح المغربي بالحكم الذاتي للصحراء الغربية يجب أن يُنظر إليه في سياق توحيد الشعوب الإفريقية ومبادئ تقرير المصير. يتيح هذا الاقتراح حوكمة محلية ذات معنى للشعب الصحراوي، مع ضمان احتفاظ المغرب بسيادته على المنطقة.”
4. “ندعو إلى إقامة تحالف استراتيجي اقتصادي ودبلوماسي مع المغرب، والعمل على بلورة شراكة ثنائية طويلة الأمد بين البلدين.”
تحول حزب MK بقيادة جاكوب زوما لصالح المغرب أثّر بقوة على السياسة الداخلية في جنوب إفريقيا، خصوصًا بعد الانتخابات الأخيرة التي فقد فيها حزب المؤتمر الوطني (ANC) أغلبيته لأول مرة منذ نهاية الأبارتايد. هذا التحول يُعتبر رسالة تحدٍ للخط الدبلوماسي التقليدي للبلاد، ويهدف لجذب قاعدة شعبية جديدة تبحث عن بدائل للسياسات القديمة، خاصة مع تزايد الاستياء من الفساد وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
فموقف MK أحدث “زلزالًا” سياسيًا وفتح نقاشًا كبيرًا حول مراجعة سياسة جنوب إفريقيا تجاه قضية الصحراء، وقد يدفع أحزابًا أخرى لإعادة النظر في تحالفاتها وخطابها الإقليمي. كما أن حزب EFF يعارض بشدة هذا التقارب مع المغرب ويرى في MK خصمًا سياسيًا يسعى لتفكيك وحدة المعارضة السوداء.