أحمد رباص
انطلاقا مما جاء على هامش صورة منشورة حاليا على الفيسبوك من تعليق قال فيه صاحبه: “نتمنى افتتاح المسبح البلدي لمدينة تازة في هذا الصيف حتى يستفيد منه أبناء المدينة، استبدت بي الرغبة في فتح ملف المسبح البلدي لمدينة تازة الحبيبة.
أول ما طالعني مباشرة بعد الدخول في الموضوع خبر طازج مفاده أن مسبح تازة البلدي سوف يفتح أبوابه مطلع يوليوز بعد خضوعه لإعادة تهيئة شاملة. يندرج هذا الاستئناف المرتقب للمسبح لخدماته العمومية في إطار جهود مشتركة بين المجلس الجماعي لتازة ومجلس جهة فاس-مكناس سعيا منهما إلى توفير متنفس صيفي وترفيهي لسكان المدينة. كما ترافق هذا الإعلان مع الطموح إلى تحويل هذا المرفق إلى فضاء رياضي وترفيهي متكامل.
أما الآن، فقد كشف مصدر مطلع من داخل المكتب المسير لمجلس جماعة تازة أن المجلس الجماعي سيتولى تدبير المسبح بشكل ذاتي لهذه السنة. ويعزى هذا القرار إلى ضيق الوقت وعدم إمكانية استكمال مسطرة كراء المرفق في الآجال المحددة، وذلك لضمان استفادة أبناء المدينة من خدمات المسبح في أقرب وقت ممكن، خاصة مع حلول موجة الحر التي تعرفها تازة خلال فصل الصيف.
والجدير بالذكر أن عملية إعادة تهيئة المسبح البلدي تندرج في إطار مشروع ضخم تشرف عليه الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التابعة لجهة فاس-مكناس، وقد رصدت له اعتمادات مالية تتجاوز 8 ملايين درهم. يمتد المشروع على مساحة مبنية تبلغ حوالي 880 مترا مربعا، ويهدف إلى توفير فضاء متكامل للترفيه والسياحة والرياضة.
من المقرر أن يضم المسبح البلدي بتازة بعد إعادة تهيئته مجموعة من المرافق الأساسية التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية من إدارة ومكتب لبيع التذاكر، ومستودعات حديثة لتبديل الملابس. ولضمان تجربة سباحة آمنة وممتعة، يتوفر المسبح على ثلاثة أحواض سباحة مخصصة لمختلف الفئات العمرية، بالإضافة إلى مرافق صحية وبناية تقنية خاصة بالأحواض. كما تم تجهيز المسبح بكشك-مقهى وفضاء مخصص لمنقذ السباحة.
لم يقتصر التجديد على المرافق الداخلية، فقد شملت التهيئة الحديثة إحداث مسارات للمشي وتوسيع المساحات الخضراء المحيطة بالمسبح، بالإضافة إلى تجهيز موقف للسيارات وتحديث شبكة الإنارة العمومية لضمان سلامة وراحة الزوار خلال أوقات الافتتاح المسائية.
