عزيز الحنبلي -تنوير
شهدت مدينة السمارة، اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، حوالي الساعة الثالثة وخمسين دقيقة بعد الزوال (15:50)، حادثًا خطيرًا تمثّل في سقوط أربع قذائف صاروخية، في هجوم وصفه مراقبون بمحاولة يائسة من جبهة “البوليساريو” لزعزعة الاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

ووفقًا لمعطيات ميدانية حصل عليها موقع “تنوير ” من مصادر محلية، فقد سقطت إحدى القذائف بالقرب من مطار السمارة العسكري وثكنة بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، فيما سقطت قذيفة ثانية على مقربة من حي “الربيب” بالقطب الحضري، على بُعد حوالي كيلومتر من التجمعات السكنية، بينما استقرت القذيفتان المتبقيتان في مناطق خالية من السكان، دون تسجيل أي خسائر في الأرواح أو أضرار مادية كبيرة.
وفور وقوع الحادث، شهدت المدينة حالة استنفار أمني وعسكري كبير، حيث انتقلت عناصر القوات المسلحة الملكية بمعية فرق من بعثة “المينورسو” إلى مواقع سقوط القذائف لإجراء المعاينات الأولية وجمع المعطيات التقنية. وقد تبين من خلال الفحص الأولي أن المقذوفات المستخدمة هي صواريخ من نوع “غراد”، أُطلقت من مناطق تقع خلف الجدار الأمني.
وذكرت المصادر ذاتها أن حالة من القلق سادت في الدقائق الأولى من الحادث، سرعان ما تلاشت بعد اتضاح أن مواقع السقوط بعيدة نسبيًا عن المرافق المدنية والمناطق المأهولة. ورغم الطابع العدائي للعملية، سُجّل توافد عدد من سكان المدينة نحو مواقع الانفجارات بدافع الفضول، ما حول الحادث، في مفارقة لافتة، إلى لحظة تجمهر شبه “احتفالية” في عز القيظ، تعكس ثقة الساكنة في استقرار المنطقة.
وقد سارعت صفحات موالية للبوليساريو على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تبنّي العملية، في خطوة أكدت المؤشرات الأمنية أنها تحمل بصمات الجبهة الانفصالية، وتندرج ضمن محاولاتها المتكررة لتوتير الأوضاع، في وقت تعيش فيه الأقاليم الجنوبية دينامية تنموية متواصلة واستقرارًا شاملاً.
في المقابل، أكدت السلطات المحلية أن الأوضاع في مدينة السمارة لا تزال هادئة وتحت السيطرة الكاملة، مع استمرار التتبع والمراقبة الميدانية تحسّبًا لأي تطورات محتملة.
زر الذهاب إلى الأعلى