عبد العالي سراج الدين
تم افتتاح معرض الكتاب المستعمل: ذاكرة تتحدى النسيان، يوم 26 يونيو الجاري، على أن يستمر إلى غاية 10 يوليوز المقبل.
حضر الإفتتاح السيد عامل عمالة مقاطعات الفداء والسيد رئيس جماعة الفداء. وحظي المعرض بتشجيع السلطات المحلية، ما يدل على أهمية هذا الحدث الثقافي في مدينة الدار البيضاء.
بتنسيق مع عمالة مقاطعات الفداء، نظم نادي القلم النسخة الثالثة عشر لهذا المعرض بشارع موديبوكيتا، أمام إعدادية الغزالي بالقرب من درب الفقراء الدار البيضاء، بعدما كان ينظم سابقا بساحة السراغنة.
يمثل المعرض فرصة رائعة لمحبي الكتب وعشاق القراءة في الدار البيضاء ونواحيها، حيث يمكنهم العثور على كتب مستعملة بأسعار مناسبة، خاصة بعد تهجير المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى العاصمة الرباط.
.
إن إعادة إحياء هذا المعرض بعد توقف دام خمس سنوات يدل على إلتزام المهنيين في قطاع الكتب المستعملة بواجبهم المتمثل في توفير ما يقرأ بأثمنة زهيدة.
تواصلت الجريدة مع السيد يوسف بورة، رئيس جمعية الكتبيين بالدار البيضاء، ووجدته متحمسا جدا لنجاح المعرض في دورته ال13، معتبرا أن الإقبال الكبير من الزوار يدل على نجاح التنظيم بسبب اختيار التوقيت المناسب للمعرض، وكذلك أثمنة الكتب التي تراوحت ما بين5 و30 درهما تعتبر عاملا لجذب الزوار، خاصة مزاولي القراءة والباحثين عن كتب نادرة بأسعار معقولة.
وأكد المنسق العام للبرنامج الثقافي، سالم الفائدة، أن هذه الدورة “ستحتفي بأعلام الفكر والثقافة المغربية من خلال لقاءات وقراءات متنوعة في الرصيد الثقافي المغربي وخاصة رواد الفعل الثقافي والفني بمنطقة الفداء مرس السلطان”.
كما تواكب هذه الدورة الساحة الثقافية والنقدية والاجتماعية عبر مساءلة وتقديم الكتب الجديدة للأدباء والمثقفين والباحثين في مختلف حقول المعرفة.
وقال الفائدة في تصريح لموقع إخباري محلي: “بذلنا جهداً لجعل المعرض يمتد طيلة شهر يوليوز لكن لظروف معينة قررنا الاكتفاء بالمتاح، وأعتقد أن مجرد عودة هذا المعرض بعد غياب طويل هو حدث ثقافي بارز في مدينة شرعت في فقدان ألقها الثقافي وتتحول لمدينة اقتصادية بامتياز”.
