ثقافة و فن

فضيحة “بلاي باك” تهز مهرجان موازين: شيرين تُغضب الجمهور والمنظمون في سبات عميق

عزيز الحنبلي -تنوير

شهدت الدورة الأخيرة من مهرجان موازين – إيقاعات العالم فضيحة فنية مدوّية أثارت موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، كانت بطلتها النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، التي اعتلت منصة النهضة في العاصمة الرباط لتقدم عرضًا وُصف بـ”المرتبك” والمفتقر إلى الروح، وسط اتهامات باستخدام تقنية “البلاي باك” بشكل فجّ.

الجمهور، الذي توافد بالآلاف لمتابعة نجمته المحبوبة، تفاجأ بأداء باهت، وغناء غير متزامن مع الموسيقى، ما أكد بشكل قاطع أن الفنانة لم تؤدِّ أغانيها بشكل مباشر، بل اعتمدت على تسجيلات صوتية مسبقة. وبدت شيرين في لحظات عديدة غير متحكمة في توقيت حركتها مع الكلمات، بل وتوقفت عن الغناء أحيانًا بينما استمرت الموسيقى في الخلفية، ما كشف المستور وأثار حفيظة الحاضرين.

عدد من الحضور لم يُخفِ غضبه، وعبّر عن خيبة أمله الشديدة من أداء شيرين، معتبرين ما حدث “استهانة بمهرجان موازين وجمهوره الذي قطع المسافات وتحمل مشاق الحضور”، فيما طالب آخرون بإعادة النظر في معايير اختيار الفنانين، وضمان جودة الأداء المباشر، بدل الاعتماد على عروض مصطنعة تُفرّغ المهرجان من مضمونه الفني الحقيقي.

اللافت في الأمر أن إدارة مهرجان موازين لم تُصدر حتى لحظة كتابة هذه السطور أي توضيح أو رد فعل رسمي بشأن ما وُصف بـ”فضيحة فنية”، وهو ما فُسّر على أنه تجاهل متعمد، أو افتقار إلى الجرأة في تحمل المسؤولية أمام جمهور غاضب.

كما طالب فنانون ومتابعون بضرورة فتح تحقيق داخلي حول كيفية السماح بعرض “بلاي باك” في مهرجان يُفترض أنه من أكبر التظاهرات الفنية في العالم العربي، خصوصًا وأن المهرجان طالما افتخر بجلب عروض عالمية حية.

في المقابل، لم تصدر شيرين عبد الوهاب أي توضيح عبر حساباتها الرسمية، ما زاد من غضب جمهورها، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها الجدل، سواء بتصريحاتها أو بسلوكها على المسرح.

تأتي هذه الحادثة لتطرح أسئلة عميقة حول مصداقية مهرجان موازين، وحول ما إذا كان التركيز على الأسماء اللامعة بات يطغى على جودة العروض. فبين جمهور يشعر بالخيانة، ومنظمين يلوذون بالصمت، يبقى السؤال معلقًا: هل ما زال موازين يرقى إلى تطلعات جمهور الفن الحي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى