ثقافة و فن

مهرجان السينما الأفريقية يُضيء شمعة إدماج للأشخاص في وضعية إعاقة بقلم: عبد الحق أسرموح 

  الخزانة الوسائطية – مراسل خاص

في خطوة تُحسب لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، شهدت دورته الحالية حدثا إنسانيا مميزا، تمثل في استقبال حوالي 70 طفلا من المستفيدين لدى ‘جمعية السعادة للتنمية”، وذلك في إطار مبادرتها الرامية إلى إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة عبر الفن السابع.
السينما.. فرحة لا تُوصف
للمرة الأولى في تاريخ المهرجان، دخلت هذه الفئة عالم الشاشة الكبيرة بمشاهدة فيلمي “Mon Papi à Moi” للمخرج Komi Messan Anthony، و”Les Aventures de Kady et Djudju” لـYacouba Diélé، حيث تحولت القاعة إلى فضاء من الفرح والتأمل. الأطفال وأطرهم الخاصة، الذين رافقوا هذه الخطوة، عبّروا عن تأثيرها النفسي الإيجابي، خاصة بعد المعاملة الاستثنائية التي قدمها الفنان ‘سكومة هشام’، المشرف على ورشة النشاط، والذي أبدع في تفعيل تجربة تفاعلية تركت بصمة لا تنسى.

إرادة القائمين.. وقوة التعاون

السيد ‘كريران’، مدير المهرجان، أكد أن هذه المبادرة تندرج ضمن التزام المؤسسة بثقافة “السينما للجميع”، مشيدا بدور ‘جمعية السعادة للتنمية” صاحبة المقترح، في كسر الحواجز الاجتماعية.
من جانبه، وجه رئيس الجمعية السيد عبد الحق أسرموح شكره لإدارة المهرجان على “التنسيق الاستثنائي والرعاية التي تلقاها الأطفال”، معتبرا أن الفن أداة حقيقية لتغيير الصور النمطية حول الإعاقة.

السينما كأداة للتغيير

يأتي هذا الحدث بعد أقل من شهر على تنظيم الجمعية لندوة علمية حول “إذكاء الوعي بالإعاقة”، حيث قدم الدكتور المسعودي (طبيب العظام والفنان السينمائي) مداخلة سلطت الضوء على دور السينما في تعديل السلوك المجتمعي تجاه هذه الفئة، مؤكدا أن “الصورة المتحركة قادرة على بناء جسور التعاطف أسرع من أي خطاب نظري”.

رسالة إلى المستقبل
هذه الخطوة ليست مجرد نشاط عابر، بل نموذج يُحتذى في المهرجانات الثقافية، يُذكّر بأن الإبداع يجب أن يكون شاملا، وأن الفرح حق للجميع.
السؤال الآن: هل سنرى سياسات دائمة لإتاحة الثقافة والفنون لهذه الفئة في جميع الفعاليات الوطنية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى