أخبار وطنية

اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين تدين استضافة وفود صهيونية في منتدى دولي بجامعة محمد الخامس

عزيز الحنبلي -تنوير

أعربت اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد للجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من إبادة جماعية وتجويع ممنهج وجرائم قتل بشعة تستهدف المدنيين العزّل، من أطفال وشيوخ ومرضى وجرحى، إضافة إلى التدمير الممنهج لكافة مقومات الحياة في غزة والضفة الغربية، بما يشمل الجامعات والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية.

وفي سياق هذا الوضع المأساوي، أعربت اللجنة عن قلقها البالغ من قرار تنظيم المنتدى الخامس للجمعية الدولية لعلم الاجتماع في رحاب جامعة محمد الخامس بالرباط ما بين 6 و11 يوليوز 2025، بمشاركة وفود تمثل مؤسسات صهيونية متورطة في الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين.

وأكدت اللجنة أن هذه المشاركة تمثل خيانة صريحة لتقاليد الشعب المغربي الراسخة في مناصرة القضية الفلسطينية، وتهديدًا للقيم الأخلاقية والإنسانية للمؤسسة الجامعية، وإمعانًا في التطبيع الأكاديمي مع كيان استعماري ينتهك حقوق الإنسان ويضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية. كما شددت على أن هذه المشاركة تساهم في تبييض صورة الاحتلال وتضفي شرعية زائفة على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

وإذ عبّرت اللجنة عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل تحرير أرضه وبناء دولته المستقلة، أعلنت للرأي العام الجامعي والوطني ما يلي:

  • التنويه بموقف هيئة التدريس والبحث في السوسيولوجيا الذين رفضوا المشاركة في المنتدى، معتبرة ذلك موقفًا مبدئيًا شجاعًا يُجسد الالتزام الأخلاقي والإنساني برفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال؛

  • الإشادة بمواقف الأكاديميين والباحثين العرب والدوليين الذين رفضوا الحضور إلى جانب ممثلي مؤسسات صهيونية تشارك في حرب الإبادة؛

  • الرفض المطلق لتنظيم المنتدى في مؤسسة عمومية مغربية بمشاركة وفود صهيونية، لما يمثله ذلك من إساءة لهوية الجامعة العمومية المنحازة للقضايا العادلة؛

  • الإدانة القاطعة لكل أشكال التطبيع الأكاديمي والثقافي والمِهني مع الكيان الصهيوني، باعتبارها طعنة في نضال الشعب المغربي وتشويها متعمدا لوجه الاحتلال الدموي؛

  • تجديد الإدانة الشديدة للعدوان الوحشي والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية؛

  • التأكيد على الدعم المطلق لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية وتحرير أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة لجميع اللاجئين إلى أراضيهم وممتلكاتهم.

وختمت اللجنة بيانها بدعوة جميع القوى الأكاديمية والمدنية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد كل محاولات تمرير التطبيع داخل الجامعة المغربية، والحفاظ على التزامها التاريخي والأخلاقي بدعم القضية الفلسطينية.

الدار البيضاء – 25 يونيو 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى