اخبار جهوية

حادث خطير يهز دوار أولاد يوسف جماعة اولاد عبد الله اقليم الفقيه بن صالح: شخص يعتلي خزانًا مائيًا مهددًا السلامة العامة، والسلطات في سباق مع الزمن

بقلم:حميد قاسمي جريدة تنوير

استيقظت ساكنة دواوير أولاد يوسف وأولاد عبو، التابعين لجماعة أولاد عبد الله بإقليم الفقيه بن صالح، صباح يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، على وقع حادث غير مسبوق، تمثل في إقدام شخص في عقده الرابع على محاولة الانتحار من أعلى خزان مائي يبلغ ارتفاعه قرابة أربعين مترًا، ويُعد مصدرًا حيويًا لتزويد عدد من الدواوير بالماء الصالح للشرب.

وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية مرفوقة بعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث تم تطويق محيط الخزان المائي في محاولة لاحتواء الوضع واتخاذ ما يلزم من تدابير ميدانية. وقد لوحظ أن الشخص المعني لا يزال متمسكًا بموقفه رغم المساعي المتواصلة لثنيه عن سلوكه، مما فاقم من حالة التوتر والاستياء في صفوف الساكنة، التي توافدت بأعداد كبيرة إلى محيط الحادث، معبّرة عن قلقها البالغ إزاء هذا الوضع الاستثنائي.

تفيد شهادات عدد من السكان وفعاليات محلية بأن المعني بالأمر معروف بسوابقه العدلية، ويعاني من اضطرابات نفسية واضحة، فضلاً عن تسببه المتكرر في إزعاج الساكنة، لا سيما خلال فترات الليل. وقد تحول الاعتصام الذي يخوضه من أعلى الخزان المائي إلى تهديد مباشر للأمن الصحي للساكنة، خاصة بعدما تقرر توقيف تزويد أزيد من 140 منزلًا بالماء الصالح للشرب كإجراء احترازي، مخافة إقدامه على تلويث المياه أو رمي مواد مسمومة داخل الخزان.

ورغم تدخل عدد من المسؤولين المحليين وبعض الفاعلين المدنيين وأعيان المنطقة، فإن الشخص المعني ظل متشبثًا بمطلب وُصف بالمثير للجدل، تمثل في تزويده بمادة السكر. وبعد نقاش مطوّل، وافقت الجهات المختصة على تلبية هذا المطلب بشكل استثنائي، وتم توثيق ذلك في محضر رسمي.

وأمام هذا الوضع المقلق، تبرز الحاجة إلى إعادة النظر في المقاربات المعتمدة للتعامل مع مثل هذه الحالات، التي لا تحتمل التردد أو التراخي، لما تنطوي عليه من مخاطر جسيمة على السلامة العامة والصحة الجماعية. كما يفرض هذا الحادث المؤسف على السلطات المحلية ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وتفعيل وسائل بديلة وفعالة لتدبير مثل هذه الأزمات، بما يحفظ أرواح المواطنين ويصون الأمن المائي لساكنة المنطقة.

وإذ لا يزال الوضع معلقًا إلى حدود الساعة، فإن الرأي العام المحلي يتابع المستجدات بقلق بالغ، في انتظار تدخل مسؤول يعيد الأمور إلى نصابها، ويضع حدًا لهذا الشكل الاحتجاجي الخارج عن الضوابط، تفاديًا لأي تطورات قد تُعرض الساكنة للخطر، أو تمس بمصالحها الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى