عتقوني عتقوني راني تسممت – حميد قاسمي

حميد قاسمي جريدة تنوير

في حادث مأساوي اهتزت مدينة الجديدة حيث لقي أستاذ يبلغ من العمر 49 سنة مصرعه داخل شقته بحي المطار، ظهر اليوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025 وذلك بعد ساعات من اتصالات استغاثة أجراها مع أصدقائه والوقاية المدنية يشكو فيها شعوره بمغص قوي ببطنه.

الفقيد الذي يقطن بمفرده ويدرس بإحدى المؤسسات التعليمية بدوار الغضبان بجماعة مولاي عبد الله كان قد عاد مساء أمس من مدينة الدار البيضاء، حيث تناول وجبة بأحد مطاعم محطات الوقود قبل أن يشعر بآلام حاد مع ساعات الفجر الأولى.

ورغم نداءه المؤلم “عتقوني راني تسممت”، فإن التدخل جاء متأخرا إذ وجد متوفي وسط صدمة معارفه وأصدقائه ويذكر أن الراحل كان قد نال شهادة الدكتوراه قبل ثلاثة أيام فقط مما زاد من وقع الفاجعة في صفوف أصدقائه وزملائه.

وقد تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لإخضاعه للتشريح الطبي، فيما فتحت السلطات الأمنية تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة لتحديد أسباب الوفاة.

اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، واغسله بماء الثلج والبرد ونقيه من الذنوب كما ينقا الثوب الأبيض من الدنس، واجعل ما أصابه كفّارةً وطهورًا، وارفعه إلى عليين في زمرة الصالحين، واجعل قبره روضةً من رياض الجنان، وجازه بالإحسان إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا. إن لله وإن إليه راجعون