بعد معاناة طويلة دامت لسنوات، بدأت ساكنة عدد من الجماعات التابعة لإقليم برشيد، وفي مقدمتها جماعة أولاد زيدان، تتنفس الصعداء بعد تدخل فعّال لمعالجة مشكل التزود بالماء الصالح للشرب، الذي ظل يؤرق الساكنة بسبب الانقطاعات المتكررة وضعف الصبيب.
وكانت جماعة أولاد زيدان، إلى جانب جماعات الكارة، أولاد صباح، المباركيين وجاقمة، تعاني من نقص حاد في الماء نتيجة اعتمادها على قنوات توزيع تمر عبر مناطق تابعة لإقليم بنسليمان، ما أثر سلباً على استمرارية التزود بهذه المادة الحيوية، حيث كانت الانقطاعات تمتد أحياناً لأكثر من أسبوعين، مسببة معاناة حقيقية للأسر والمرافق الأساسية.
وبحسب مصادر موثوقة، فقد أسفر التنسيق الوثيق والتعاون الفعّال بين سلطات إقليمي برشيد وبنسليمان عن التوصل إلى حل عملي ومستعجل لهذا المشكل، حيث تم ضخ كمية إضافية من الماء الصالح للشرب انطلاقاً من محطة التصفية بمدينة تامسنا، بمعدل 60 لتر في الثانية، خصص منها 30 لترًا في الثانية لخزان جماعة الكارة.
هذه الزيادة في الصبيب مكنت من تحسين مستوى التزود بالماء بشكل ملحوظ، ما انعكس إيجابًا على الحياة اليومية للساكنة وأعاد لهم جزءاً من الاستقرار الذي افتقدوه طويلاً.
وفي سياق متصل، و للتذكير فقد كان مشروع تزويد الدواوير التابعة لجماعة أولاد زيدان بالماء الصالح للشرب من بين المحاور الأساسية التي ناقشها عامل إقليم برشيد خلال اجتماعه مع المدير العام للوكالة الجهوية متعددة الخدمات، حيث من المرتقب أن يتم قريباً إطلاق الصفقة الخاصة بإنجاز هذا المشروع الحيوي الذي ينتظره السكان بفارغ الصبر.
وتأتي هذه المبادرة لتجسد أهمية التنسيق بين الجهات والسلطات الإدارية في إيجاد حلول ملموسة وفعالة لمشاكل البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتعكس حرص المسؤولين المحليين على تحسين ظروف عيش المواطنين وضمان حقهم في الولوج إلى الماء كمورد أساسي للحياة.
هنيئاً لساكنة هذه الجماعات بهذا المكسب، وكل الشكر والتقدير للسلطات الإقليمية بكل من برشيد وبنسليمان على انخراطها الجاد في معالجة هذا الملف الحيوي.
